الحوثيون يصادرون مشروعًا استثماريًا شمال صنعاء رغم استيفائه التراخيص

الحوثيون يصادرون مشروعًا استثماريًا شمال صنعاء رغم استيفائه التراخيص

صادرت جماعة الحوثي الإرهابية مشروعًا استثماريًا تجاريًا بقيمة تفوق 500 مليون ريال يمني، بعد أن منعت مالكه من افتتاحه في منطقة الجراف شمال العاصمة المختطفة صنعاء، رغم استيفائه كافة التراخيص الرسمية من الجهات المختصة.

وذكرت مصادر مطلعة أن المستثمر أحمد مهدي الحجري أنجز المشروع المتمثل في صالة مناسبات حديثة، بعد حصوله على الموافقات القانونية، بما في ذلك توقيع مدير مديرية الثورة السابق "الدرواني" على مخططات التنفيذ ومتابعته لمراحل البناء.

ورغم التزام الحجري باشتراطات الحوثيين، ومنها تقديم تعهد بعدم استخدام مكبرات الصوت أو إقامة فعاليات غنائية، إضافة إلى توفير موقف سيارات خاص، إلا أن الجماعة رفضت افتتاح المشروع، مبررة ذلك بقرب الصالة من مسجد "الحشحوش" التابع لها، في وقت توجد فيه ثلاث صالات قائمة في نفس الحي.

وبحسب المصادر، صعدت الجماعة من إجراءاتها التعسفية، حيث أقالت مدير المديرية السابق بحجة "تواطئه" مع المستثمر، وصادرت الأرض المخصصة كموقف للصالة، وقامت باستخدامها لصالح المسجد، الذي تحاول تحويله إلى مركز ديني على النمط الإيراني.

وأكد شهود عيان من سكان المنطقة أن جماعة الحوثي أغلقت الصالة بالشمع الأحمر ولحّمت أبوابها، في وقت لاحق لتُدرج ضمن إحداثيات استهدفتها غارات جوية على مواقع حوثية في صنعاء.

وتعد منطقة الجراف واحدة من أبرز معاقل الحوثيين في العاصمة، وتضم مقرات قيادية ومخازن أسلحة ومراكز دينية، وتخضع لسيطرة أمنية مشددة من قبل الجماعة المصنفة أمريكيًا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO).