تشغيل آبار حذران ينعش آمال تخفيف أزمة المياه في تعز (تفاصيل)

تشغيل آبار حذران ينعش آمال تخفيف أزمة المياه في تعز (تفاصيل)

أفادت مصادر محلية عن بدء ضخ المياه رسمياً من آبار منطقة حذران غرب مدينة تعز إلى خزانات المؤسسة العامة للمياه، وذلك بعد سنوات من الجفاف والانقطاع شبه التام بسبب الحصار المفروض من قبل جماعة الحوثي. 

وأكدت المصادر أن خزان المؤسسة العامة للمياه في المجمع الصناعي بمنطقة بيرباشا، والذي تبلغ سعته مليون لتر، امتلأ بالكامل اليوم الثلاثاء، بعد نجاح عملية الضخ التجريبي التي استمرت خلال الـ48 ساعة الماضية من ثلاثة آبار تمت إعادة تأهيلها في حوض حذران. 

وأوضحت مؤسسة المياه أن الآبار الثلاثة، التي تقع حالياً تحت سيطرة الجيش الحكومي، تمت إعادة تأهيلها بدعم من المجلس النرويجي للاجئين وبإشراف وحماية اللواء الخامس حرس رئاسي. 

وتنتج هذه الآبار نحو 2 مليون لتر من المياه يومياً، في خطوة من شأنها أن تخفف جزئياً من الأزمة المتفاقمة في المدينة. 

ولا تزال هناك 5 آبار أخرى ضمن الحوض المائي في حذران تحت سيطرة جماعة الحوثي، فيما توجد بئر رابعة خاضعة للحكومة بحاجة إلى صيانة عاجلة لاستكمال تشغيلها.

وتعاني مدينة تعز من أزمة مياه حادة منذ سنوات، تصاعدت حدتها منذ فرض الحوثيين حصاراً خانقاً على المدينة في عام 2015. 

وقد تسببت السيطرة الحوثية على مصادر المياه في خروج تسع آبار رئيسية في حوض حذران عن الخدمة، ما أدى إلى تراجع كميات المياه المتدفقة إلى المدينة من 5 ملايين لتر يومياً إلى الصفر تقريباً، واضطرار السكان للاعتماد على الصهاريج وشراء المياه بأسعار باهظة.

ورغم الجهود التي بذلتها منظمات إنسانية خلال السنوات الماضية، ظلّت معظم مشاريع المياه معطلة أو محدودة الأثر بسبب العوائق الأمنية وضعف إدارة القطاع من قبل الجهات المختصة.

يرى مراقبون أن إعادة تشغيل هذه الآبار تمثل بداية انفراجة حقيقية إذا ما تمكنت مؤسسة المياه من إدارة الموارد المتاحة بشفافية وكفاءة، بما يضمن وصول المياه إلى الأحياء السكنية بشكل عادل ومنتظم.

وأكدت مصادر في المؤسسة أن المياه المتدفقة ستُنقل من خزان بيرباشا إلى خزانات المناخ، ومنها إلى الشبكة الرئيسة التابعة للمؤسسة العامة، في حين بدأت اليوم عملية التوزيع الفعلي لمناطق مستهدفة غرب المدينة.