الحوثيون يحمون المتورطين في قضية الوقود المغشوش ويضحّون بعامل بسيط

الحوثيون يحمون المتورطين في قضية الوقود المغشوش ويضحّون بعامل بسيط

قدّمت جماعة الحوثي الإرهابية شابًا يعمل بالأجر اليومي في التخليص الجمركي كمُتهم رئيسي في قضية الوقود المغشوش، في وقت تتجاهل فيه اتخاذ أي إجراءات ضد المستوردين الفعليين أو المتورطين من قياداتها في الفضيحة التي تسببت بأضرار واسعة للمواطنين.

وكشف الصحفي بسيم الجناني، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن الجماعة وجهت الاتهام لشاب يُدعى أحمد طالب، ينحدر من محافظة الحديدة، ويعمل مخلّصًا جمركيًا في الميناء، رغم محدودية دوره في الإجراءات الجمركية.

واعتبر الجناني أن جماعة الحوثي اختارت "كبش فداء" لتحميله تبعات الكارثة، في ظل تقارير فنية أثبتت أن الوقود الذي وُزّع في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، غير مطابق للمواصفات ويحتوي على مواد ملوثة ألحقت أضرارًا بالغة بالمحركات والمولدات.

وشهدت تلك المحافظات خلال الأشهر الماضية أعطالًا ميكانيكية واسعة، وسط صمت رسمي من سلطات الحوثي التي لم تعلن حتى الآن عن أي تحقيق أو محاسبة للمستوردين أو الشركات الموردة.

وأثار هذا التصرّف موجة استياء واسعة في الأوساط الحقوقية والشعبية، واعتُبر محاولة لحماية المتورطين الحقيقيين في قضايا فساد متصلة بملف الوقود، واستمرارًا لنهج الجماعة في الإفلات من العقاب وتضليل الرأي العام.