شهدت مديرية وصاب بمحافظة ذمار، شمال اليمن، الخاضعة لسيطرة الحوثيين موجة احتجاجات واسعة عقب مقتل مواطن تحت التعذيب على يد عناصر تابعة للجماعة، في جريمة أثارت صدمة واستياءً عارمًا في أوساط الأهالي.
وقالت مصادر محلية إن عناصر من الجماعة اختطفت المواطن عبدالملك الصالحي، الملقب بـ"الأزرق"، قبل أن يتعرض لتعذيب وحشي أفضى إلى وفاته، ثم جرى سحل جثمانه ورميه بجانب مستوصف صحي في سوق الثلوث، ما فجّر موجة غضب غير مسبوقة في المنطقة.
وعقب الحادثة خرج المئات من أبناء وصاب في مسيرة احتجاجية حاشدة، رفعوا خلالها شعارات تطالب بالقصاص من الجناة، ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين.
وأكد المحتجون أن ما حدث يمثل تجاوزًا خطيرًا لكل القيم والأعراف، محملين الجماعة المسؤولية الكاملة عن الجريمة وعن محاولات التستر على مرتكبيها.
كما طالبوا النيابة العامة الخاضعة للحوثيين بفتح تحقيق عاجل وشفاف وإحالة المتورطين إلى القضاء، محذرين من تصاعد الغضب الشعبي في حال تجاهل المطالب.
من جهتهم، لوّح مشايخ ووجهاء المديرية بالتصعيد الشعبي إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بمحاسبة المتورطين، معتبرين أن دم "الأزرق" أصبح قضية رأي عام لن تسقط بالتقادم.
وتأتي هذه الانتفاضة في وقت تتنامى فيه الاحتجاجات الشعبية بمناطق عدة تحت سيطرة الحوثيين، وسط اتهامات للجماعة بالتمادي في انتهاكاتها ضد المدنيين، ومحاولتها فرض قبضة أمنية مشددة لاحتواء الغضب الشعبي.
تابع المجهر نت على X