كشفت مصادر حقوقية في العاصمة المختطفة صنعاء عن تصاعد حملة اعتقالات واسعة تنفذها جماعة الحوثي الإرهابية للّيوم الثاني على التوالي، استهدفت عشرات من سائقي الدراجات النارية وناشطين مرتبطين بحزب المؤتمر الشعبي العام.
وأوضحت المصادر أن الاعتقالات جرت بشكل عشوائي، وسط مخاوف حقوقية من أن تتوسع لتشمل شرائح مدنية أوسع، لاسيما مع تزايد الشكاوى من انتهاكات متكررة تطال المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، وتفرض قيودًا إضافية على حرياتهم اليومية.
وتزامنت هذه الحملة مع خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، اتهم فيه قطاعات من اليمنيين بالعمالة والتجسس، واعتبر الاعتقالات الجارية "نجاحًا أمنيًا"، وهو ما وصفته مصادر سياسية بأنه تأكيد جديد على اعتماد الجماعة نهج القمع الأمني لترهيب المجتمع وإحكام قبضتها على العاصمة.
ويأتي ذلك في ظل حالة استنفار أمني رفعتها الجماعة مؤخرًا، عقب غارات إسرائيلية استهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات في حكومتها غير المعترف بها دوليًا، وأسفرت عن مقتل شخصيات بارزة من صفوفها، الأمر الذي دفعها إلى تعزيز انتشار مسلحيها في شوارع صنعاء وتشديد إجراءاتها ضد المدنيين.
تابع المجهر نت على X