شهدت العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، انفجار عنيف ترافق مع تصاعد أعمدة دخان في سماء حي كتارا الثقافي، في حادث وصفته مصادر إسرائيلية بأنه "عملية نوعية" استهدفت قيادة حركة حماس المتواجدة في قطر.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان سماع دوي انفجار في محيط كتارا، وبحسب موقع أكسيوس الأميركي ومسؤولين إسرائيليين كبار، فإن العملية استهدفت وفد حماس المفاوض الذي كان يعقد اجتماعًا في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
من جهتها، أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن الغارات الجوية نفذت عبر طائرات مقاتلة، واستهدفت قادة بارزين في الحركة، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، مشيرة إلى أن نتائج العملية قيد التحقق، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم استهدف كذلك القيادي خالد مشعل، فيما أكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش والشاباك قادا العملية بشكل مشترك.
في المقابل، نقلت قناة الجزيرة عن مصدر قيادي في حماس أن الاجتماع الذي كان يضم أعضاء من المكتب السياسي تعرض للقصف بشكل مباشر، بينما أفادت قناة العربية بأن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل القيادي البارز خليل الحية في الاستهداف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن سلاح الجو شن هجومًا دقيقًا على ما وصفها بـ"القيادة العليا لحماس"، مشيرا إلى أن القادة المستهدفين كانوا مسؤولين مباشرة عن هجوم 7 أكتوبر.
في أول رد رسمي، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه ما وصفته بـ"الهجوم الجبان"، مؤكدة أن الاعتداء الإجرامي يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين.
وشدد البيان على أن دولة قطر لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
ويأتي هذا التطور في اليوم الـ 704 من حرب إسرائيل على غزة، ليشكل تصعيدًا جديدًا ينقل المواجهة إلى الأراضي القطرية، وسط تساؤلات حول انعكاساته على جهود الوساطة ومفاوضات وقف إطلاق النار.
تابع المجهر نت على X