اختطفت جماعة الحوثي الإرهابية، ستة مواطنين من مديرية همدان شمال العاصمة المختطفة صنعاء، على خلفية احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر ورفعهم العلم الوطني.
وقال المحامي عبدالوهاب قطران، إن أطقم مسلحة تابعة للحوثيين جابت قرى قبيلة همدان، مستهدفة مواطنين لمجرد إظهارهم التضامن مع المعتقل جميل شريان، ابن المنطقة الذي يقبع في سجون الجماعة منذ عشرة أيام.
وأضاف قطران أن الجماعة حاصرت منزل شقيقه عارف في قرية الجاهلية، وهددته بالأسلحة قبل أن تختطفه مع ابنه الأكبر عبدالسلام وتصادر هواتفهما.
وأوضح أن عمليات الاختطاف طالت أيضًا المواطنين حميد عبدالوهاب الأسد، ومحمد عبده شريان، ابن أخ جميل شريان الذي كان قد اعتُقل قبل أيام إثر نشره فيديو مؤيدًا لأحد أبناء المنطقة المظلومين.
وبحسب المصادر، نفذت الأطقم الحوثية عمليات اعتقال إضافية في قرى الحقّة وأدعة همدان، حيث اختطفت المواطن يحيى راشد المعافا، فيما واصلت اعتقال آخرين في قرى علو همدان مثل أبلس والغرزة، مع استمرار ملاحقة مواطنين آخرين لم تُعرف أسماؤهم بعد.
وعبّر قطران عن استغرابه من هذه الإجراءات، متسائلاً: "أي جنون هذا؟! هل يُعقل أن يُختطف المواطنون يوم 21 سبتمبر، يوم احتفال الجماعة بمرور 11 عاماً على استيلائها على السلطة في صنعاء، لمجرد الاحتفاء بثورة الشعب 26 سبتمبر ورفع العلم الوطني؟".
يُذكر أن جماعة الحوثي دأبت منذ سنوات على قمع المظاهر الوطنية المرتبطة بثورة 26 سبتمبر في مناطق سيطرتها، من خلال الاعتقالات والملاحقات، في محاولة لطمس رمزية الثورة الجمهورية التي أسقطت الحكم الإمامي البائد عام 1962.
تابع المجهر نت على X
