تحذيرات من انتشار الكبتاجون في صعدة ومواطنون يحملون الحوثي المسؤولية

تحذيرات من انتشار الكبتاجون في صعدة ومواطنون يحملون الحوثي المسؤولية

حذر مواطنون وناشطون في محافظة صعدة، من كارثة اجتماعية تقترب من التفجّر بعد انتشار هائل لحبوب الكبتاجون بين المراهقين والشباب في المحافظة، محمّلين السلطات الصحية للحوثيين والجهات الأمنية التابعة لها مسؤولية الصمت والتواطؤ الذي سمح بتحويل المنطقة إلى سوق مفتوح لتصنيع وترويج المخدرات.

وقال أحد الناشطين المحليين في تسجيل مرئي متداول على مواقع التواصل، إن حجم التفشي مخيف ومرعب، ويمتدّ من مديرية آل عمار إلى الحدود السعودية، موضحاً أن الفئة العمرية بين 18 و20 عاماً تُستهدف بشكل منهجي.

وأضاف " الشباب الناشئ أصغر مني مستخدمين لها بشكل فضيع المروجين يجيبوا كل منطقة… يا خبره مساكين ذي يدمنوا عليها ويستخدموها؛ لعد ييرضاه أبوه ولعد بيشتغل، نراهم يتعاطون القات لثلاثة أيام متواصلة وبعد خمسة شهور ستة شهور وهم مجانين".

وأكد الناشط المحلي، أن هذه المرحلة التي تمر بها صعدة لا تسر أحد، مشيراً إلى تورّط واضح لسلسلة فاعلين محليين قال إنهم يتلقون الربح ويصعّدون في شبكة الترويج حتى داخل الصيدليات.

وحذر من أن حبوب الكبتاجون أخطر، ففي حال استخدمها الشخص يمكن أنه يقتل أو يرتكب فاحشة أو يفعل كارثة، مطالباً المجتمع المحلي بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة، وخاصة أجهزة الأمن والسلطات الصحية التابعة للحوثيين لأن الأمر بيدهم.

وشدد على أن التواطؤ مع الظاهرة يمكن أن يجعلها تتسلل إلى داخل كل بيت في صعدة، وموجها رسالة لأبناء المحافظة "لا تسمح لأحد يجيب لك حبوب مخدرة.. إذا رأيتم واحد يتعاطى عندكم اطردوه، انبذوه من المجتمع".

يشار إلى أن تقارير ميدانية اتهمت جماعة الحوثي بنقل معامل تصنيع الكبتاجون من سوريا ولبنان إلى مناطق نفوذها، وأن الأجهزة الأمنية والصحية التابعة لها متواطئة أو عاجزة عن التصدي، وسط استفادة مالية تستخدم لتمويل عساكرها وأنشطتها.

ويرى مراقبون أن تفشي المخدرات في صعدة يهدد نسيج المجتمع ومستقبل الأجيال، محولاً أحياء المحافظة إلى بيئات عنيفة ومنحلة حيث يُدفع الشاب نهاراً إلى العنف ويُدفع ليلاً إلى الإدمان، مشددين على أن السكوت يوازي الشراكة في الجريمة، وأن تجاهل ملف تصنيع وترويج الحبوب سيزيد الانهيار الأمني والاجتماعي.