جدّدت السفارة الأمريكية في اليمن، الأحد، إدانتها لاستمرار جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في احتجاز عدد من موظفيها اليمنيين في صنعاء للعام الرابع على التوالي، معتبرة أن هذا السلوك يعبّر عن طبيعة الجماعة القمعية وعدائها الصريح للقيم الإنسانية والقانون الدولي.
وأوضح السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان له أن مرور أربع سنوات على احتجاز موظفي السفارة يشكّل ذكرى أليمة تعكس حجم المعاناة التي تسببت بها الجماعة، مؤكداً أن السفارة تحمل هذا الملف على رأس أولوياتها، وأن معاناة هؤلاء الأبرياء وعائلاتهم تظل حاضرة في وجدان البعثة الأمريكية وجهودها الدبلوماسية.
وأكد البيان أن استمرار الجماعة في احتجاز العاملين اليمنيين وإساءة معاملتهم يمثّل عملاً متعمداً من أعمال القسوة التي تجسّد نهج الجماعة في استخدام الرهائن وسيلة للابتزاز السياسي، في تحدٍّ صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
كما أشار إلى أن هذا السلوك يُعد جزءا من منظومة متكاملة تمارسها الجماعة ضد موظفي الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني، ما يكشف عن استخفافها بحياة اليمنيين وكرامتهم.
وأوضح البيان أن الحوثيين، بدلا من الانخراط في مسار يخدم الشعب اليمني، يواصلون تلفيق التهم وانتزاع الاعترافات القسرية واختلاق الأكاذيب لتبرير قمعهم للأبرياء، في مشهد يعكس عزلتهم التامة عن تطلعات اليمنيين وعن المجتمع الدولي على حد سواء.
وشددت السفارة على أن الولايات المتحدة لن تتهاون في متابعة هذا الملف، ولن تتوقف عن ممارسة الضغط حتى الإفراج الكامل وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وعودتهم سالمين إلى أسرهم.
وأكدت على أن احتجاز المدنيين الأبرياء جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن محاولات الحوثيين تبريرها لن تنجح في إخفاء حقيقتهم كجماعة خارجة عن القانون، تمارس الإرهاب باسم الشعارات وتغذّي معاناة الشعب اليمني بجرائمها المستمرة.
تابع المجهر نت على X