الحوثيون يواصلون احتجاز مسؤولين دوليين ويصادرون مركز أممي بصنعاء

الحوثيون يواصلون احتجاز مسؤولين دوليين ويصادرون مركز أممي بصنعاء

أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، الاثنين، على مصادرة مركز العمليات الرئيسي للأمم المتحدة في العاصمة المختطفة صنعاء، وذلك بعد اقتحامه واحتجاز عدد من المسؤولين الأجانب، في تصعيد خطير ضد المنظمة الدولية وموظفيها.

وأفاد الصحفي اليمني فارس الحميري نقلا عن مصادر أممية، أن الجماعة صادرت جميع أجهزة غرفة الراديو روم (UNDSS Radio Room) التابعة لمكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة، والواقعة داخل مجمع سكن الموظفين الأمميين الأجانب (UNCAF) في شارع حدة وسط صنعاء.

وبحسب المصادر، تُعد غرفة العمليات الأمنية المعروفة باسم "الراديو روم"، العصب الرئيسي للاتصالات الأمنية للأمم المتحدة في اليمن، إذ تشرف على متابعة تحركات موظفي المنظمة وضمان سلامتهم، وتنسق عمليات الاستجابة الفورية لأي حوادث أمنية أو طارئة في الميدان، وتعمل على مدار الساعة.

وتتولى الغرفة كذلك مهام لوجستية وأمنية حساسة تشمل دعم البعثات الميدانية، واستلام البلاغات من الموظفين وأسرهم، وتمرير التوجيهات الأمنية من المستويات العليا إلى الميدان، ما يجعل السيطرة عليها بمثابة شلّ للقدرة التشغيلية الأمنية للأمم المتحدة في البلاد.

وفي سياق متصل، ذكر الصحفي الحميري في تدوينة على منصة "إكس"، أن الحوثيين يواصلون احتجاز 15 مسؤولًا دوليًا من وكالات تابعة للأمم المتحدة داخل المجمع السكني ذاته، بينهم شخصيات رفيعة في منظمات أممية كبرى.

وأوضح أن من بين المحتجزين؛ الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن البريطاني بيتر هوكينز، ونائبته اليابانية ميو نيموتو، إضافة إلى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اللبنانية زينة علي أحمد، ونائبها فاختانغ سفانيدزي من جورجيا.

كما شملت عملية الاحتجاز الممثل المقيم لمفوضية شؤون اللاجئين الصربية مارين دين كاجدومكاج، ونائبه المصري نور الدين راضي، إلى جانب رئيس عمليات السلامة والأمن في الأمم المتحدة باليمن المصري أحمد حمادة، والطبيب الفلبيني رونيل مابان العامل في مستوصف المنظمة بصنعاء.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين الجماعة والأمم المتحدة، بعد سلسلة من الإجراءات التي وصفتها مصادر دبلوماسية بأنها "ابتزاز ممنهج" يستهدف تقويض عمل المنظمات الدولية وإخضاعها لسلطة الحوثيين.

والخميس الماضي، شنّ زعيم جماعة الحوثي الإرهابية، عبدالملك الحوثي هجومًا تحريضيا على موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في صنعاء، متهمًا إياهم بالضلوع في "عمليات تجسسية وعدوانية" لصالح إسرائيل والولايات المتحدة.