كشفت أسرة المحامي والحقوقي اليمني عبدالمجيد صبرة، أن شقيقه أجرى اليوم الاثنين، أول اتصال له منذ اختطافه في 25 سبتمبر الماضي على يد جماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء.
وأوضح شقيقه وليد صبرة، أن الاتصال جاء من رقم مجهول، وأكد خلاله عبدالمجيد أنه محتجز في زنزانة انفرادية دون معرفة مكان السجن.
ونقل عن شقيقه قوله: "بلّغوا المحامين يتحركوا ونقابة المحامين يحركوا القضية" محملا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامته، ومطالبا بالإفراج الفوري عنه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاعتقال التعسفي دون أي تهمة أو مسوغ قانوني.
وكانت عناصر حوثية اختطفت المحامي صبرة بعد ساعات من نشره على “فيسبوك” انتقادا لإجبار الحوثيين المواطنين على الاحتفاء بمناسباتهم الخاصة ومنعهم من الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر، ما يعكس نهج الجماعة في تكميم الأفواه وملاحقة كل من ينتقد سياساتها القمعية.
ويعد صبرة من أبرز المحامين الحقوقيين الذين دافعوا عن المعتقلين وفضحوا الانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثيين، ويأتي اعتقاله ضمن حملة ممنهجة تستهدف الناشطين والصحفيين والمحامين بهدف ترهيب المجتمع وإخماد أي صوت مستقل.
وطالبت نقابة المحامين اليمنيين بالسعي الفوري لمتابعة قضيته وضمان تمكينه من التواصل مع أسرته وممارسة عمله القانوني بحرية.
كما دعت منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، إلى الإفراج الفوري عن صبرة، معتبرة اعتقاله جزءا من حملة قمع ممنهجة وانتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.