أكاديمي يواجه تهديدات بالتصفية بعد مقتل نجله برصاص الحوثيين في صنعاء

أكاديمي يواجه تهديدات بالتصفية بعد مقتل نجله برصاص الحوثيين في صنعاء

ظهر الدكتور عبدالرحمن مجلي في مقاطع مرئية على "فيسبوك" ليفضح وحشية جماعة الحوثي الإرهابية، على خلفية مقتل نجله محمد في مارس/آذار الماضي على يد مسلحين مدعومين من نافذين حوثيين، قبل أن يُقتحم منزله في صنعاء ويُحرق بالكامل.

وأكد الدكتور مجلي، بأنه لن يترك حق ابنه، رغم محاولات الحوثيين المتكررة لإسكاته عن طريق التهديد والاعتداء الجسدي.

ولم تتوقف المأساة عند قتل الابن وحرق المنزل، فبعد مطالبته بالعدالة تعرض الدكتور مجلي لمحاولات اغتيال متكررة، كان آخرها صدمه بسيارة وإطلاق نار، نجا منها بأعجوبة، وأصيب بعدة طلقات وكسور، في محاولة واضحة لإسكاته وإرهاب كل من يجرؤ على المطالبة بحقوقه أمام الحوثيين.

من جهتهم، أكد حقوقيون في صنعاء أن الجرائم بحق مجلي وقعت على مرأى ومسمع من الشهود وبعض أفراد الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، دون أي إجراء رادع، مشدداً على أن هذا الانتهاك يمثل تحدياً صارخاً للقانون والدستور وحقوق الإنسان.

وطالبوا بفتح تحقيق جنائي عاجل، وضبط جميع الجناة ومن ساعدهم أو تستر على جريمتهم، وتوقيف أي مسؤول ثبت تقصيره، وتأمين الحماية للعائلة والشهود، ونشر نتائج التحقيق لضمان الشفافية والردع.

وبدوره يؤكد الدكتور مجلي، أنه سيواصل المطالبة بحق ابنه، محتفظاً بحقه الكامل في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية محلياً ودولياً إذا استمر الحوثيون في التهاون أو تعطيل العدالة.

وتكشف هذه الجريمة الوجه الأبشع لجماعة الحوثي التي تستخدم القتل والترهيب ونهب الممتلكات لإسكات الأصوات المطالبة بالحقوق والعدالة في مناطق سيطرة الجماعة لا سيما العاصمة المختطفة صنعاء.