نفذت جماعة الحوثي الإرهابية، الثلاثاء، سلسلة مداهمات مسلّحة استهدفت مقرات منظمات إغاثية دولية في العاصمة المختطفة صنعاء، واحتجزت عددًا من موظفيها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكدت مصادر مطلعة، أن عناصر امنية تابعة للجماعة، داهمت بشكل متزامن مقار منظمة ACTED الفرنسية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، ومنظمة العمل لمكافحة الجوع (ACF).
وأضافت المصادر أن عناصر الجماعة قامت بتفتيش مكاتب المنظمات المقتحمة ومصادرة أجهزة ووثائق حساسة، قبل أن تُغلق بعض المقرات بشكل مؤقت وتمنع الموظفين من دخولها.
وأوضحت أن حملة الاقتحامات جرت في عدد من أحياء العاصمة، وسط انتشار أمني مكثف لعناصر الحوثين، مشيرةً إلى أن بعض الموظفين ما يزالون محتجزين داخل المقرات ويخضعون لتحقيقات أمنية منذ ساعات الصباح الأولى.
والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى جماعة الحوثي ارتفع إلى ما لا يقل عن 59 شخصا.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين جماعة الحوثي والمنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن، في ظل تزايد القيود المفروضة عليها وتزايد حوادث التضييق والاعتقال والاقتحامات، ما يهدد بإعاقة الجهود الإنسانية في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ولمواجهة الانتقادات الداخلية والخارجية لحملة الاعتقالات التي طالت موظفي المنظمات، وجه قادة الجماعة مشرفيهم في أحياء العاصمة المختطفة صنعاء بتنظيم وقفات مسلحة لدعم ومساندة الاعتقالات وتوسيعها لتشمل الموظفين في المؤسسات الحكومية المخالفين لسياستها.
تابع المجهر نت على X
