وجّه أربعة صحفيين يمنيين محرَّرين من سجون جماعة الحوثي، الجمعة، رسالة عاجلة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، طالبوا فيها بمنع مشاركة عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم في جولة مشاورات ملف الأسرى والمختطفين المنعقدة في عمّان، نظرًا لتورطهما المباشر في "تعذيب الصحفيين والمختطفين وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وأوضح الصحفيون أن استضافة المرتضى—المعاقب أمريكيًا منذ ديسمبر 2024—ونائبه، تمنح "غطاءً شرعيًا غير مستحق" لأشخاص متورطين في التعذيب والإخفاء القسري، في مخالفة صريحة لمبادئ العدالة والقانون الدولي.
وذكّروا بأن فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن وثّق في تقريره لعام 2023 انتهاكات نسبت إلى المرتضى، شملت الإشراف على سجون سرية.
وأشاروا إلى تعرضهم شخصيًا للتعذيب، بما في ذلك اعتداء مباشر بالهراوة الحديدية على الصحفي توفيق المنصوري في أغسطس 2022.
وطالب الصحفيون المبعوث الأممي باتخاذ ستة إجراءات عاجلة، في مقدمتها: منع مشاركة المرتضى ونائبه في أي مفاوضات أممية حول ملف الأسرى، وإدانة الانتهاكات المنسوبة إليهما، وإحالة قضايا التعذيب والإخفاء القسري إلى الآليات الأممية المختصة.
كما شددوا على إدراج اسميهما في لوائح العقوبات الدولية، إضافة إلى ضمان إشراك الضحايا أو ممثليهم في أي نقاشات تخص ملف المختطفين.
وأكدت الرسالة أن مكان المرتضى ونائبه "هو قاعات المحاكم لا طاولات التفاوض"، معتبرين استبعادهما خطوة ضرورية لحماية الضحايا وضمان الطبيعة الإنسانية لملف الأسرى.
تابع المجهر نت على X
