الحوثيون يصعدون عسكريا في تعز وسط تحشيد وشق طرق وتحصينات مكثفة (تفاصيل)

الحوثيون يصعدون عسكريا في تعز وسط تحشيد وشق طرق وتحصينات مكثفة (تفاصيل)

تواصل جماعة الحوثي الإرهابية، تصعيدها العسكري في الجبهات الغربية والشمالية والجنوبية لمحافظة تعز، من خلال تحشيد واسع للقوات، وشق طرق عسكرية جديدة، وتعزيز مواقعها بالمرابض والتحصينات في المناطق الاستراتيجية.

وأفادت مصادر ميدانية لـ"المجهر"، بأن الجماعة دفعت بتعزيزات كبيرة من أفراد المشاة والآليات والمعدات العسكرية إلى جبهات مقبنة، وأنشأت وترتبت معسكرات جديدة، مع توزيع قواتها في مناطق المجاعشة والإقحوز ورسيان والبرح.

كما نفذت الجماعة عملية تغيير شاملة لجميع الأفراد في المواقع الأمامية، واستبدلتهم بعناصر جديدة في مختلف الجبهات، مع تركيز خاص على منطقتي الجعوانية ووادي الأخضر حتى الخمسين.

وفي تصعيد ميداني متزامن، ذكرت المصادر أن الحوثيين عاودوا شق طريق عسكري خلف جبل المنعم وخلف جبل الهان، وشرعوا في شق طريق جديد في جبل غراب باتجاه جبهة العنين، في محاولة لفتح مسارات إمداد وتحرك عسكري، فيما قامت قوات الجيش بالتعامل مع مصدر التهديد أثناء محاولة شق طريق جبل المنعم.

وأضافت المصادر، أن الجماعة كثفت من انتشار عناصرها على امتداد خط الستين شمالاً، وكذلك الربيعي والرمادة وهجدة وصولًا إلى البرح، مع تمركز التعزيزات في أطراف الستين حتى الربيعي، ووجود معسكر تابع لهم في منطقة الدعيسة، بالإضافة إلى تعزيزات وصلت معسكر غراب بالستين.

على صعيد الجبهات الجنوبية، وصلت أطقم حوثية إلى جبهة حيفان، وسط تحركات مريبة بالقرب من الخط الإمداد بين تعز وعدن في طور الباحة، حيث تواصلت المعارك هناك خلال اليومين الماضيين، مع دعم وتعزيز مستمر لقواتهم.

وفي المرتفعات شرق القاعدة وعلى الحدود بين محافظتي إب وتعز، قام الحوثيون بتجهيزات غير مسبوقة، شملت مرابض مدفعية وتحصينات مكثفة، كما عززوا مواقعهم في مناطق السياني والقاعدة، في محاولة لترسيخ وجودهم وفرض السيطرة على المواقع الحيوية.

وتؤكد هذه التحركات العسكرية المكثفة، بحسب مراقبين، استمرار جماعة الحوثي في نهجها العدواني، غير آبهة بالجهود الدولية الرامية إلى التهدئة، وإصرارها على عسكرة المناطق الخاضعة لسيطرتها على حساب حياة المدنيين وأمنهم.