تواصل جماعة الحوثي الإرهابية، ممارساتها القمعية بحق المواطنين في محافظة إب، عبر التضييق على مصادر المياه وحرمان القرى من حقوقها الأساسية، في انتهاك صارخ يضاف إلى سجل جرائم الجماعة في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية، بأن عناصر حوثية وبمساندة أطقم عسكرية، أقدمت على حفر بئر ماء جديدة في قرية المشاعبه بمديرية ريف إب، بجوار بئر رئيسية تعتمد عليها ست قرى في مياه الشرب والاستخدامات اليومية.
وأكد سكان محليون أن البئر المستحدثة تتبع أحد المنتسبين لجماعة الحوثي من خارج المحافظة، في خطوة اعتُبرت استنزافًا متعمدًا للمياه الجوفية وتهديدًا مباشرًا لحياة الأهالي.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة انتهاكات مستمرة تمارسها الجماعة ضد سكان المحافظة، حيث تحوّلت المياه إلى أداة ضغط ومعاقبة جماعية، في ظل غياب أي اعتبار إنساني أو قانوني.
وفي واقعة أخرى تعكس طبيعة التعامل الحوثي مع المواطنين، أفاد المواطن عبدالله الماوري بأنه قام بحفر (بيارة) في أرض مملوكة له وبجوار منزله، ليتفاجأ بظهور عين ماء بشكل طبيعي.
إلا أن مسلحين حوثيين يتبعون أحد قيادات الجماعة بنفس المديرية حضروا إلى المكان، وقاموا بردم عين الماء بالقوة، واحتجزوا الماوري وهددوه بالقتل في حال اعتراضه.
وتكشف هذه الحوادث المتكررة حجم القمع الذي يعيشه المواطنون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، حيث تُصادر الحقوق الخاصة، ويُعاقب السكان لمجرد محاولتهم تأمين أبسط متطلبات الحياة.
تابع المجهر نت على X
