قال مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي، اليمني إن رئيس المجلس رشاد العليمي من المتوقع أن يلتقي، مساء اليوم الثلاثاء أو غداً الأربعاء، وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، لبحث التطورات الأمنية والسياسية في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد.
وأوضح المصدر في تصريح لصحيفة "العربي الجديد"، أن الأوضاع في المحافظتين "ما تزال بالغة التعقيد"، مشيراً إلى أن "الخيارات مفتوحة على جميع الاحتمالات" في ظل التصعيد الأخير.
ويأتي اللقاء المرتقب في وقت لم يعقد فيه العليمي أي لقاء رسمي مع مسؤولين سعوديين منذ وصوله إلى الرياض يوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري قادماً من عدن، لإجراء مشاورات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين حول مستجدات الوضع الوطني، ولا سيما التطورات المتسارعة في المحافظات الشرقية، وفقاً لبيان صادر عن الوكالة الرسمية.
وفيما يتعلق بالجانب السعودي، اقتصر الموقف الرسمي حتى الآن على تصريحات رئيس الوفد السعودي ورئيس اللجنة الخاصة محمد القحطاني، الذي شدد مؤخراً على رفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال حضرموت في دوامة صراعات جديدة، داعياً إلى انسحاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
يُشار إلى أن السلطة المحلية في وادي وصحراء حضرموت أعلنت، الأحد الماضي، مقتل 35 جندياً وإصابة 74 آخرين، بينهم سبعة مدنيين، في حصيلة أولية للأحداث الأمنية التي شهدتها مديريات الوادي والصحراء خلال الأسبوع الماضي.
وقالت السلطة المحلية في بيان إن المنطقة شهدت "أحداثاً وتحركات عسكرية أثّرت على سير عمل السلطة المحلية وعدد من المرافق العامة"، ما استدعى التعامل معها "بمسؤولية عالية في ظل ظروف ميدانية معقدة".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على معظم محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تمثلان نحو نصف مساحة اليمن، وسط دعوات محلية ودولية لخفض التصعيد والتهدئة.
تابع المجهر نت على X
