متابعة خاصة
حذرت ندوة فكرية نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد، من خطورة استنساخ المليشيات للتجربة الإيرانية وتجريف منابع الفكر السني المعتدل وتوطين التجربة الفارسية في اليمن.
وخلال الندوة التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية السعودية وحملت عنوان " الحوثيون واستنساخ التجربة الإيرانية" الأخطار والواجبات" قال وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي، إن المعركة مع المليشيات الحوثية معركة فكرية بالأساس حيث تنطلق تلك المليشيات من فكر سلالي طائفي عنصري.
وأكد المخلافي أن هذا الفكر يستهدف تغيير وتزييف الوعي وتجريف الهوية اليمنية وإحلال النموذج الفارسي من خلال وسائلها المتعددة بدءً من استهدافها للناشئة وغسل أدمغتهم وانتهاء بتغيير المناهج الدراسية.
ودعا المخلافي كل المفكرين والباحثين ورجال العلم ومراكز الإرشاد والأبحاث والدراسات إلى استشعار المسؤولية الدينية والوطنية التصدي لهذا الفكر ومقارعة الحجة بالحجة ونشر التوعية في أوساط مختلف القطاعات والشرائح الاجتماعية.
من جانبه أشار نائب مدير عام مكتب الأوقاف بالمحافظة مختار الرميمة إلى أهداف ومضامين الندوة وأهميتها في تعرية الفكر الضال للمليشيات الحوثية وواجب الدعاة والمفكرين في التصدي لمخططاتها الهدامة .
واستعرضت الندوة عدد من الأوراق حول الجهود التي يبذلها الحوثيين لتجريف منابع الفكر السني المعتدل وتوطين التجربة الفارسية في اليمن وواجب التصدي لها من خلال أوراق عمل شارك فيها كل من الدكتور فؤاد البنا والباحثان عبدالكريم القباطي وحسن الحاشدي.
وتناولت أوراق العمل مسيرة مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الشرعية والأعمال التخريبية التي انتهجتها في تجريف الفكر السني المعتدل في بلادنا من خلال استهدافها لمدارس تحفيظ القرآن الكريم والمساجد ومؤسسات ومرافق الدولة المختلفة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم وتغييرها للمناهج الدراسية بما يخدم مشروعها الطائفي السلالي .
وأكدت الأوراق على أن خطورة المليشيات الحوثية لا تستهدف إحلال الفكر الفارسي في اليمن فحسب بل المحيط الإقليمي برمته.