متابعة خاصة
حذرت منظمة دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية نحو الأسوأ في اليمن بسبب النقص الحاد في التمويل وعدم التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع المستمر؛ والذي سيدخل عامه التاسع قريبًا.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في بيان حديث لها، تعليقا على نتائج مؤتمر المانحين: "يدخل الصراع في اليمن عامه التاسع دون أن تلوح في الأفق أي حلول".
وأضافت اللجنة "لا يزال الوضع في البلاد هشا، إذ دفعت الحرب البنية التحتية الأساسية بالبلاد إلى الحضيض، واستنزفت طاقات ثلثي اليمنيين الذين باتوا عاجزين عن تلبية أبسط احتياجاتهم. ثم يأتي انحسار التمويل ليهدد بمفاقمة المعاناة الإنسانية إلى مستويات أسوأ".
اقرأ أيضا: نتائج مؤتمر المانحين غير مقبولة.. النرويجي للاجئين: المجتمع الدولي تخلى عن اليمن
وأوضح مدير عام للجنة الدولية روبير مارديني : "للمرة الأولى منذ 11 عاماً، واجهت العمليات التي ننفذها مع شركائنا في اليمن نقصاً في التمويل خلال العام الماضي. وهذا تطوير يثير القلق ومن شأنه، إن لم يتم تداركه ومعالجته، أن يقوّض مسيرة العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز".
وأكد مارديني بأن حجم الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا يزال مرتفعاً جداً، وسيستمر مستقبلا، وقال: "إن كل عام يمر من دون التوصل إلى حل سياسي يصعّب عملية التعافي من آثار الصراع، وحتى إن توصلت الأطراف إلى تسوية دائمة، فسيظل حجم الاحتياجات الإنسانية كبيراً طيلة سنوات قادمة".
وأشار البيان إلى أن اللجنة وشركائها سيوجهون ميزانيتهم المخصصة لليمن لعام 2023، والبالغة 181 مليون فرنك سويسري (192 مليون دولار أمريكي)، لتنفيذ أنشطة الحماية والوقاية، ودعم سبل الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وتقديم مساعدات إنسانية ملحة لا سيما في المناطق ذات الاحتياجات الهائلة التي يتعذر على الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى الوصول إليها.
وطالب مارديني، المجتمع الدولي على الاستمرار في تمويل الجهات الفاعلة الإنسانية في اليمن، من أجل حماية السكان من المخاطر وضمان حصولهم على الغذاء والخدمات الحيوية، مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.
وكان المركز النرويجي للاجئين قد قال إن نتائج مؤتمر المانحين تعطي انطباعا بأن العالم" قد تخلى عن اليمن"، في إشارة إلى تعهدات الدول المانحة ليست كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن