المجهر- متابعة خاصة
أكد مراسل الوكالة الصينية شينخوا فارس الحميري أن الحوثيين لم يتوقعوا اجتماع السعودية وإيران على طاولة واحدة، وأن هذه المفاوضات أفقدت ميليشيا الحوثي توازنها، وبعثرت أوراقها التفاوضية.
وقال الحميري -في تغريدة على تويتر- "أجنحة إيران في المنطقة بينهم الحوثيون لم يكونوا على دراية بما يدور في بكين".
وأضاف: "وتفاديًا للحرج، أوكلت طهران لحسن نصر الله الخروج بتصريح يظهر وكأنه لا يعرف عن التقدم الحاصل في المفاوضات الإيرانية السعودية". وختم الحميري تغريدته بتساؤل: "هل يشعر الحوثيون بالمهانة".
وتجلت صدمة ميليشيا الحوثي في تعاطيها المتخبط مع الاتفاق من خلال بعض التصريحات المبهمة لقياداتها والتي وإن بدت على أنها عادية وتعكس تفاعل الحوثيين مع الحدث، إلا أنها عكست مدى شعور الجماعة بالخذلان والتهميش من قبل طهران التي اثبتت من خلال اتفاقها على استئناف العلاقات مع السعودية أنها تتعامل مع الحوثيين كشيعة شوارع، لا مكان لها على طاولة المفاوضات.
ويرى مراقبون أن الاتفاق الذي مثل انتصارا للدبلوماسية الصينية أسقط مشروع الحوثيين في اليمن وسيؤدي إلى عزل ميليشيا الحوثي بشكل كامل على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وسيجبرها على الرضوخ للسلام، مؤكدين أن الاتفاق السعودي الإيراني يستند على اتفاقيتين، الأولى اقتصادية تم توقيعها عام 1998 من القرن الماضي والثانية أمنية عام 2001، أي قبل ظهور جماعة الحوثي، الأمر الذي يشير إلى أن طموح الحوثيين ومشاريعهم الطائفية لا مكان لها في الاتفاق والخارطة السياسية للمنطقة.
ووفقا لتقارير عربية ودولية فإن إعلان استئناف العلاقات بين السعودية وإيران الذي تضمن "تأكيد الرياض وطهران على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية" يرتبط بالعديد من الملفات الثنائية والإقليمية، أبرزها الصراع في اليمن، الذي تنخرط فيه طهران بشكل واسع، من خلال دعم وتسليح ميليشيا الحوثي، التي أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين سعوديين وإيرانيين وأميركيين بأن إيران تعهدت بوقف هجماتها ضد السعودية كجزء من الاتفاق.