الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

أكبر اختبار للصفقة الإيرانية السعودية في اليمن

أكبر اختبار للصفقة الإيرانية السعودية في اليمن

المجهر- ترجمة خاصة

يصف موقع "أكسيوس" الأمريكي الصفقة الإيرانية السعودية في اليمن، بأنها ستكون أكبر اختبار لاتفاق التطبيع الإيراني السعودي، الذي أُعلن يوم الجمعة بوساطة الصين.

وذكر الموقع في تقرير ترجمه للعربية موقع "المجهر" أن الهدنة التي أوقفت القتال في اليمن انتهت في أكتوبر تشرين الأول، على الرغم من استمرار الدبلوماسية وعدم استئناف الحرب الشاملة.

وبحسب التقرير فإن السعوديين يائسون للانسحاب بعد ثماني سنوات من قتال المتمردين الحوثيين، الذين أطاحوا بحكومة متحالفة مع السعودية من العاصمة في عام 2015. وأفاد بأن إيران قامت بتسليح ومساعدة الحوثيين، الذين نفذوا بدورهم عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار عبر الحدود إلى المملكة العربية السعودية.

وطبقًا للتقرير فإن المحللين يعتقدون أن المملكة العربية السعودية لم تكن لتوقع اتفاقًا لإعادة العلاقات مع إيران دون وعد بأن تتوقف طهران عن تسليح الحوثيين (وهو ما نفوا فعله منذ فترة طويلة) وربما الضغط عليهم لوقف الحرب، والهجمات عبر الحدود.

ومع تقدم المفاوضات بين السعودية والحوثيين على قدم وساق، أثارت أخبار الجمعة آمالًا حذرة في سلام أكثر ديمومة في اليمن، لكن وبحسب التقرير فإن المحادثات السعودية الحوثية تستثني العديد من اللاعبين الرئيسيين في اليمن، وتأمل الأمم المتحدة في أن يمهدوا المسرح للمحادثات بين اليمنيين -وهو صدى غير مريح لعملية السلام الفاشلة في أفغانستان. يبقى أن نرى ما إذا كانت الانفراجة بين السعودية وإيران ستغير مسار الصراع.

وقالت فينا علي خان، باحثة اليمن في مجموعة الأزمات الدولية: "قد تكون إيران قادرة على تشجيع الحوثيين على التصعيد"  وسواء كانت لديهم القدرة على تشجيع الحوثيين على خفض التصعيد أم لا ، فهذه قصة مختلفة تمامًا.

وانهارت صفقة لتمديد الهدنة في أكتوبر تشرين الأول عندما طالب الحوثيون السعوديين بدفع رواتب ليس فقط لموظفي الحكومة ولكن أيضا للجنود في المناطق التي يسيطرون عليها -مما يصر على تمويل الرياض للجيش المعارض.

ويتمسك الحوثيون بمطالبهم المتطرفة، كما يرغبون على الأرجح في استئناف القتال لتعزيز سيطرتهم، وقد لاحظ البعض داخل الحركة بالفعل أنهم لا يتلقون أوامرهم من طهران.

وفي الوقت نفسه، مع بحث حلفائهم السعوديين عن المخارج، فإن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا منقسمة حول المسار إلى الأمام.

وبين التقرير حالة اللعب، في حين أن توقف القتال قد جلب بعض الراحة للمدنيين، لا يزال الاقتصاد اليمني محطمًا، والسفر داخل البلاد صعب وخطير، والأزمة الإنسانية لم تنته بعد.

يقول علي خان: "هناك تأثير نفسي كبير على الأشخاص الذين لا يعرفون ما إذا كانت ستكون هناك عودة إلى الصراع أو اتفاقية سلام لا رأي لهم فيها حقًا. أعتقد أن فترة طي النسيان هذه، من الناحية النفسية، شديدة التعذيب للناس".  الذي عاد لتوه من زيارة ثلاث مدن في اليمن.