متابعة خاصة
التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، الأربعاء، في الرياض، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينح، للبحث في جهود إحياء عملية السلام في البلد الذي يشهد حربا منذ أكثر من ثمان سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن الرئيس العليمي استمع من المبعوث الأممي إلى إحاطة حول نتائج لقاءاته الاخيرة على الصعيدين المحلي، والاقليمي، وفرص البناء عليها لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الاقليمية والدولية لاطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الامم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الامن والاستقرار.
وجدد الرئيس العليمي، التزام حكومته بنهج السلام الشامل والعادل، القائم على المرجعيات المتفق عليها، محليا واقليميا ودوليا، ودعم جهود المبعوث الاممي من أجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الامن الدولي، وبياناته، وخصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وعبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن رفضه لاستمرار انتهاكات مليشيا الحوثي، والنظام الايراني، خصوصا فيما يتعلق بمحاكمة الصحفيين المختطفين، بالتزامن مع المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بشأن ملف المحتجزين، إضافة الى استمرار تهريب المزيد من شحنات الأمم المتحدة، والمخدرات للجماعة المدعومة من طهران في اليمن.
اقرأ أيضا: نيويورك: مجلس الأمن يعقد اجتماعه الشهري بشأن اليمن
ويأمل الوسيط الأممي إحراز اختراق في جدار الازمة اليمنية بتشجيع الأطراف المتحاربة على تجديد الهدنة والتوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار مع حلول شهر رمضان الفضيل، وذلك عشية تقديم إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الوضع في اليمن ونتائج مشاوراته مع اللاعبين المحليين والاقليميين لانعاش عملية السلام.
وفي لقاء منفصل، اطلع الرئيس العليمي من مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندركينج، والسفير الاميركي ستيفن فاجن، على نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك واشنطن في ظل تعنت مليشيا الحوثي إزاء جهود تجديد الهدنة والبناء عليها من اجل انهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية.
ورحب الرئيس العليمي بكافة المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، واقليميا ودوليا، وبما يضمن انهاء مسببات الازمة وتداعياتها، ويمنع تكرار دوامات العنف، ويلبي طموحات الشعب اليمني في بناء دولة وطنية تحترم الحقوق والحريات، والمواطنة المتساوية.
ودعا الرئيس العليمي، الوسيط الاميركي والمجتمع الدولي، الى التعامل بحذر مع ما تطرحه مليشيا الحوثي، وداعميها الايرانيين، وعدم تقديم أي حوافز اضافية، دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن افكارها العنصرية، والمشروع الايراني التخريبي في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الوسطين الأممي والأمريكي يقودان مساع حثيثة لاحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، بالبناء على جهود الوساطة العمانية والتقارب السعودي الايراني الذي رعته مؤخرا الصين بين البلدين الاكثر نفوذا وتأثيرا في الصراع اليمني.