المجهر- متابعة خاصة
أدانت مسؤولة أممية في مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، خلال جلسة خاصة بشأن اليمن، القيود والانتهاكات التي تفرضها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها على عمل المنظمات الإنسانية والنساء، علاوة على استمرار احتجاز موظفين أمميين. وعبرت عن القلق بشأن التشكيك المتنامي باللقاحات والذي تسبب بزيادة انتشار الأمراض.
وقالت جويس مسويا مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، في إحاطتها، إنه ورغم التطورات الإيجابية بشأن تقليص عدد الجوعى في اليمن بمليوني شخص وتراجع مؤشر تقييم الأمن الغذائي من الدرجة الخامسة وهي الأعلى إلى مستوى الصفر، إلا أن الصورة العامة بشأن الوصول والأمن قاتمة للغاية، وفق ما ذكرته نائبة منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة.
وأضافت: "في المناطق الخاضعة للحوثيين، ما زالت عاملات الإغاثة اليمنيات غير قادرات على السفر بدون وصاية رجل (محرم)، داخل وخارج اليمن. ويؤدي ذلك إلى عرقلة قدرة الوكالات بشكل خطير على مساعدة النساء والفتيات بشكل آمن يُعتمد عليه".
ودعت سلطات ميليشيا الحوثيين إلى رفع مثل هذه القيود على الحركة والعمل مع وكالات الإغاثة لإيجاد طريقة مقبولة للتحرك قدماً بهذا الشأن.
وأشارت إلى استمرار احتجاز موظفـَين أمميين في صنعاء بعد أن اعتقلتهما سلطات الحوثيين في نوفمبر عام 2021. ودعت مسويا إلى الإفراج الفوري عنهما.
كما تبدي الوكالات الإنسانية القلق بشأن تنامي الشكوك تجاه اللقاحات، وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وشلل الأطفال.
هانز غروندبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن أشار إلى الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة قبيل شهر رمضان المبارك العام الماضي، وقال إن اليمن ما زال يستفيد من إنجازات الهدنة. ولكنه قال إن اليمنيين يأملون في تحقيق ما هو أكثر من ذلك وهو إيجاد السبيل للتحرك قدما نحو التوصل إلى حل شامل للصراع.
ولفت المبعوث الأممي إلى الوضع العسكري المستقر والهش في الوقت نفسه، والوضع السياسي والجهود الدبلوماسية المكثفة، والترحيب بالاتفاق بين السعودية وإيران بشأن العلاقات الثنائية بينهما.
وقال أيضاً: هناك قيود جديدة تعيق حرية تنقل المدنيين ولا سيما النساء وتعيق الحركة التجارية بين أجزاء مختلفة من البلاد.
اقرأ أيضًا: نيويورك: بريطانيا تدعو الحوثيين إلى الانخراط المباشر مع الحكومة في جهود التسوية