الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

وزير الخارجية: السلام في اليمن لن يتحقق إلا بوجود شريك يتخلى عن خيار الحرب

وزير الخارجية: السلام في اليمن لن يتحقق إلا بوجود شريك يتخلى عن خيار الحرب

المجهر- متابعة خاصة

أكد وزير الخارجية اليمنية أحمد بن مبارك، أمس الجمعة، أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب.

جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها بن مبارك أمام الدورة الـ 49 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي في نواكشوط.

وقال بن مبارك، "الحكومة اليمنية ترى أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويؤمن بالدولة كمالك وحيد للسلطة والسلاح".

وأضاف أن مشروع سلام اليمن لابد أن يضمن هذه الأسس وإلا سيتحول السلام إلى مجرد فرصة ومحطة لجماعة الحوثي، لمحاولة فرض وتحقيق ما لم تستطع إنجازه من خلال الحرب، وبذلك ستتولد دورات جديدة من العنف وحالة طويلة الأمد من عدم الاستقرار تؤذن بحروب أخرى ستتخذ من اليمن منطلقاً لها إلى باقي المنطقة ولتهديد سلامة الملاحة الدولية.

وأوضح وزير الخارجية: "لقد مثلت الهدنة الإنسانية في اليمن المعلنة في أبريل 2022 بصيص أمل لليمنيين لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات والبدء بمرحلة بناء السلام.

ودعا بن مبارك، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي، وداعميها للرضوخ لمتطلبات السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيون، وهو السلام الذي يؤسس للعدل والمساواة وسلطة القانون والشراكة في السلطة والثروة ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار.

وأشار إلى أن الحكومة قدمت كل التنازلات لتمديد الهدنة والمحافظة على استمرارها والبناء عليها كمنطلق لاستئناف العملية السياسية، واستمرت الحكومة بالإلتزام بالهدنة بكل عناصرها المتمثلة برحلات مطار صنعاء وتسهيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة رغم رفض الحوثيين لتمديدها ووضع العراقيل أمام جهود السلام واستمرار الخروقات وأخرها الاستهداف الإرهابي للمنشآت النفطية والاقتصادية في اليمن، التي حرمت الحكومة من الموارد الأساسية لاستمرار دفع المرتبات وتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة.

وأكد الوزير أنه بفعل تنامي الأعمال الإرهابية للحوثيين، أصدر مجلس الدفاع الوطني في اليمن بتاريخ 22 أكتوبر 2022 قراراه رقم 1 لسنة 2022 لتصنيف الميليشيا الحوثية "منظمة إرهابية"، واتخذت الحكومة عدد من الإجراءات لتنفيذ ذلك القرار بما في ذلك إجراءات في حق كيانات أو أفراد يقدمون الدعم والمساعدة لهذه المليشيات الإرهابية.

وجدد التزام الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي بخيار السلام ودعم جهود الأمم المتحدة والجهود الإقليمية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، ودعم الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الشأن والتي تصب في مسار إنهاء الحرب وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وطالب بن مبارك إيران بحماية البعثة اليمنية في طهران وممتلكاتها ومحفوظاتها، وعدم التعامل مع ممثلي جماعة الحوثي، احترامًا لقواعد القانون الدولي واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية واتساقًا مع قرارات المنظمة.

اقرأ أيضًا: القيادة المركزية الأمريكية تقول إن تنفيذ إيران لاتفاقها مع السعودية "محل شك"