متابعة خاصة
خطف الموت روح الصحفي الزميل مفيد الغيلاني، بعد معاناة وصراع مرير مع المرض، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية .
وكان الغيلاني قد خضع منتصف يوليو الماضي لعملية قلب مفتوح في أحد مشافي القاهرة، لكن ساءت حالته مجددا مطلع الشهر الحالي، حتى وافاه الأجل صباح اليوم الأحد .
من جانبه، وصف أيمن قائد رحيل الصحفي مفيد غيلان، بأنه عانى ككل صحفيي اليمن من أزمة تقدير، أزمة احترام، وأزمة قانون لكنه مات عزيز نفسٍ كما عاش.
وأوضح أن الصحفي في اليمن يبدأ يومه بسماع شكوى إنسان، ويختمه بأخرى، ثم ينام وهو يفكر في شكوى جديدة سيصحو ينقلها للآخرين، بينما شكواه يحفظها لنفسه، إن خرجت لغيره فإنهم لا يصدقوه.
وأضاف "كن صحفيا في اليمن، وستعرف أن حياتك ليست ملكا لك، مجبر على التصنع، تحيا بقلق دائم، وراحة بال معدومة، نوم مضطرب، وعقل لا ينام".
وأشار إلى أن الصحفي اليمني قد يقضي عمره كله وهو يعيش هَم الإنتاج، وتنتهي صحته وهو يفتش في حياة الناس، ويعينهم على البوح بمعاناتهم، وإذا حلت به المعاناة، قتلته والجميع يتفرج، حد وصفه.
ويذكر أن الصحفي الغيلاني عمل في أكثر من وسيلة إعلامية وصحيفة، وقد أنتج خلال مسيرته المهنية عشرات المواد الصحفية المرئية والمكتوبة.