المجهر- متابعة خاصة
اعتبرت الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، استهداف المحافظ نبيل شمسان من قبل جماعة الحوثي، محاولة واضحة لوأد عملية السلام والجهود الدولية في اليمن.
وقالت أحزاب تعز السياسية في بيان صادر عنها بأن استهداف المحافظ شمسان، يعطي مؤشرا واضحا ليس على رفض الحوثيين لجهود السلام بل ومحاولة منها لوأدها في المهد وهو ما يجعل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي امام تحدي جديد في مواجهة صلف وتعنت جماعة الحوثي.
وأضاف بأن جماعة الحوثي تسعى مع "كل حديث عن الحل إلى تكثيف عملياتها الارهابية ضد المدنيين وتذهب إلى التصعيد العسكري للقضاء على كل فرص الحل السياسي الامر الذي لم يعد مقبولا ان تتعاطى معه الامم المتحدة و المجتمع الدولي بالتنديد الكلامي والإعراب عن القلق".
وأدانت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز استهداف موكب محافظ محافظة تعز واستهداف جماعة الحوثي لحي سكني وسط المدينة بطائرة مسيرة.
وقال البيان، بأن "هذه الجرائم المتلاحقة تأتي عقب ما قيل عن أن إيران ستعمل على المساعدة في نشر السلام في اليمن، و اليمنيون على يقين من أن مثل هذه التصريحات الإيرانية مجرد كلام للاستهلاك والتقية التي تتوارى إيران خلفها مع أن كل الأسلحة التي تستخدمها مليشيا الإرهاب الحوثي، و خاصة الطيران المسير هي أسلحة إيرانية".
وأوضح أن تلك الجرائم التي يتمادى فيها الحوثي ضد المدنيين تحت عين وبصر المبعوث والمجتمع الدولي تضع علامة استفهام كبيرة حول الموقف الدولي الذي يفترض منه اتخاذ موقف حازم ومعاملة جماعة الحوثي كـ "جماعة إرهابية" تمثل خطرا على الامن الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف، يعطي دلالة عملية على أن جماعة الحوثي التي تتحرك عسكريا وسياسيا وفق المشيئة الإيرانية، يعد رسالة إنذار لكل اليمنيين، وإعلان حرب عليهم أجمعين بمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية، الأمر الذي يحتم على كل ابناء الشعب اليمني اصطفافا جمهوريا حقيقيا تترجمه الافعال و الأعمال.
وأكدت أحزاب تعز، أن "الطريق إلى إيقاف صلف الحوثي وإرهابه المستدام وفرض خيار السلام العادل لن يتأتى من توسل المجتمع الدولي، انما من خلال اعادة بناء المعادلة المختلة وتحشيد قوى المشروع الوطني الجمهوري ،والرهان على الارادة الشعبية".
اقرأ أيضًا: الحكومة: استهداف مليشيا الحوثي محافظ تعز مؤشر واضح على رفضها لجهود السلام