الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

وفد عماني يصل صنعاء لبحث الاتفاق على هدنة جديدة

وفد عماني يصل صنعاء لبحث الاتفاق على هدنة جديدة

متابعات

وصل وفد عماني، مساء السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، ضمن وساطة تهدف إلى التوصل لهدنة جديدة في اليمن وإحياء عملية السلام بعد التقارب السعودي الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن مسؤولين في الأمم المتحدة وخبراء في الشأن اليمني أن اتفاق طهران والرياض اللتين تدعمان أطرافًا متنازعة في اليمن الغارق في الحرب، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، قد يدفع باتجاه حل سياسي في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وأكدت مصادر مسؤولة في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي وصول وفد عماني برفقة محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم المليشيا إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع القيادية الحوثية" بشأن هدنة جديدة "وعملية السلام".

وأحيا الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق تقارب بين السعودية وإيران، أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج هما على طرفَي نقيض في معظم ملفّات منطقة الشرق الأوسط، التفاؤل الذي بدأ العام الماضي بالتوصل إلى الهدنة.

وقد حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأحد من أن البلد الذي مزقته الحرب يواجه "وقتًا حرجًا"، داعيًا إلى إنهاء النزاع بشكل دائم، وذلك بعد عام بالضبط من التوصل الى هدنة أدت لتوقف القتال بشكل كبير.

واعتبر الدبلوماسي السويدي أن الهدنة التي تم التوصل إليها في 2 نيسان/ أبريل 2022 بوساطة من الأمم المتحدة "لحظة من الأمل"، مشيرًا إلى أنها قائمة بشكل كبير رغم انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/ أكتوبر.

وبحسب مصادر حكومية يمنية، فإنّ أعضاء مجلس الرئاسة اليمني "وافقوا" مؤخرًا على تصور سعودي بشأن حل الأزمة اليمنية بعد مباحثات سعودية حوثية برعاية عمانية استمرت لشهرين في مسقط.

ويقوم التصور السعودي وفقًا للمصادر على الموافقة على هدنة لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية التي ستستمر سنتين، يتم خلالها التفاوض حول الحل النهائي بين كل الأطراف.

وتتضمن المرحلة الأولى خطوات إجراءات بناء الثقة وأهمها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في كل المناطق وبينها مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وفتح الطرق المغلقة والمطار.

والأربعاء، حث المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الإيرانيين على "أن يظهروا حقًا أنهم يحدثون تحولًا إيجابيًا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".

اقرأ أيضا: “الأزمات الدولية”: تصعيد الحوثي قد يضعف آمال اتفاق الرياض وطهران