متابعات
قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معين عبد الملك سعيد أن بلاده تشكل اختبارا حقيقيا لسلوك إيران ومراجعة نهجها في دعم الجماعات المتطرفة.
جاء ذلك في مقابلة لرئيس الوزراء مع قناة سكاي نيوز عربية أوضح فيها أن اليمن ستمثل في المرحلة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لسلوك إيران ومؤشرا على حقيقة رغبتها في الجنوح إلى تهدئة تتيح انفراجة في المنطقة عقب الاتفاق السعودي الإيراني.
وأكد عبدالملك أن اليمن "يشكل التحدي الأكبر لمراجعة نهج إيران في دعم الجماعات المتطرفة وامداد الحوثيين بالوقود والسلاح".
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه إذا ما استمر التدخل الإيراني بشكل هادم سيبقى الحوثيون في موقف متعنت وستبقى التهديدات وستبقى الجماعة حركة إرهابية مرفوضة.
وقال عبدالملك إن الإيرانيين تحت ضغط الاضطرابات الداخلية وغيرها من العوامل، أقدموا على كثير من الأمور، لكن لا يمكن التكهن بنتائج الاتفاق حتى نرى كثيراً من الأمور تتحقق على الأرض خلال الفترة القادمة كي نستطيع أن نقول اننا على خطى سلام مستدام".
وأوضح أنه يبدي تفاؤلا كبيرا بالتقدم المحرز في ملف تبادل الاسرى، قائلا أن ذلك شكل انفراجة مهمة، وكان انعكاسه على الداخل كبير جدا، بخروج شخصيات لها رمزية مثل وزير الدفاع السابق وناصر منصور هادي.
وأضاف "بالطبع ننتظر خروج فيصل رجب والسياسي محمد قحطان المشمولين بقرار 2216، لكن تظل خطوة أولى، فنهج الحكومة أن يتم تبادل، الكل مقابل الكل".
وتطرق في حديثة إلى الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام، بما في ذلك الترتيبات الاقتصادية والإنسانية والأمنية لبناء الثقة، مشيرا إلى وجود تعقيدات في هذا الملف بسبب تعنت جماعة الحوثي.