دعا مسؤولون عسكريون وسياسيون يمنيون، القبائل في مناطق سيطرة الجماعة إلى سحب أبنائهم من معسكرات الحوثيين ومواقع المواجهات، لتجنيبهم ما وصفوه بـ"محارق الموت"، وذلك مع تصاعد التوترات واقتراب ما وصف بـ"المعركة الفاصلة" ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وقال العقيد محمد جابر، مستشار قائد العمليات اليمنية المشتركة، إن ساعة الحسم تقترب، مطالبًا القبائل بسرعة التحرك لحماية أبنائها من التورط في معارك عبثية.
وأكد جابر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن الحوثيين يزجون بالشباب في الخطوط الأمامية مستخدمين شعارات كاذبة، كالدفاع عن غزة، لتبرير أهدافهم المرتبطة بأجندة إيران ومصالحها التفاوضية النووية.
وأشار إلى أن الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين جاءت نتيجة مباشرة لما وصفه بـ"تهور الجماعة واعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن الجماعة لا تكترث لمصالح اليمنيين بقدر التزامها بتنفيذ سياسات طهران.
من جهته، حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، من استغلال الحوثيين للمرافق المدنية وتحويلها إلى مواقع عسكرية، محذِرًا من استخدام المدنيين كدروع بشرية.
ودعا الوزير اليمن الأهالي في مناطق الحوثيين إلى سحب أبنائهم من صفوف الجماعة، كاشفًا عن تكتم الحوثيين على خسائر كبيرة في الأرواح جراء ضربات جوية نوعية استهدفت معسكراتهم مؤخرًا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التزام القوات الحكومية بالتهدئة الراهنة، وسط جهود يبذلها مجلس القيادة الرئاسي لحشد دعم دولي يساند الشرعية على الأرض، في وقت يشكك فيه مراقبون بقدرة الضربات الجوية وحدها على حسم المواجهة.
تابع المجهر نت على X
