قُتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وأُصيب ثمانية آخرون بينهم أطفال ونساء، جراء انفجار عبوة ناسفة، صباح اليوم الخميس، استهدفت محيط المقر الرئيسي للتجمع اليمني للإصلاح في شارع جمال وسط مدينة تعز.
وذكرت مصادر خاصة لـ"المجهر"، أن العبوة الناسفة كانت مزروعة داخل بطارية مرتبطة بلوح طاقة شمسية، جرى إرسالها مع سائق دراجة نارية بغرض إدخالها إلى داخل مقر الإصلاح، تزامنًا مع انعقاد اجتماع دوري للمكتب التنفيذي للحزب.
وبحسب المصادر، فإن حراسة المقر رفضت السماح بإدخال البطارية واللوح الشمسي، لعدم تلقيها أي بلاغ مسبق بوصول منظومة طاقة شمسية، وطلبت من سائق الدراجة التواصل مع شخص من داخل المبنى لتأكيد الاستلام، إلا أنه فشل في ذلك.
وأشارت إلى أن السائق اضطر إلى ترك البطارية واللوح الشمسي مقابل مدخل المبنى، وترك نجله بجوارهما لمراقبتهما، في واقعة توحي بأن السائق –ربما لم يكن على علم بوجود العبوة الناسفة– داخل البطارية.
وأضافت المصادر أن العبوة انفجرت بعد لحظات من خروج عدد من قيادات الإصلاح من المبنى، ما أسفر عن مقتل نجل سائق الدراجة، وأحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح، إضافة إلى شخص ثالث مجهول الهوية، وإصابة ثمانية آخرين من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وُصفت بعض إصاباتهم بالخطيرة.
ووفقا للمصادر فقد أسفر الانفجار عن وفاة كل من؛ الطفل هاشم أحمد محمد عبدالله الشهاري (7 سنوات)، ومدير مدرسة عمار بن ياسر إبراهيم الشراعي، وشخص ثالث مجهول الهوية.
فيما أُصيب كل من؛ عائشة عمار حامد غالب (14 عامًا)، ومحمد مجيب حامد علي (30 عامًا)، وبديع حسن سعيد السفياني (32 عامًا)، وماري عارف عبدالله (13 عامًا)، وخديجة علي قائد (23 عامًا)، ومريم عوض جماعي حسن (60 عامًا)، وعائد عبدالرحمن سعيد (23 عامًا)، وعبدالعزيز عبدالرحمن فرحان (44 عامًا).
وفي السياق، أفاد مصدر أمني لـ"المجهر" بأنه وقبل ايام تم ضبط وإحباط عبوتين ناسفتين قبل تفجيرهما في المدينة، إحداهما في منطقة الدحي، والأخرى بالقرب من جامعة تعز.
من جهته، أدان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز استهداف مقره الرئيسي بعبوة ناسفة، واصفًا الحادث بـ"الجريمة الغادرة"، ومطالبًا الجهات الأمنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأكد إصلاح تعز، في بيان له، أن هذا العمل الإجرامي لن يثنيه عن أداء دوره الوطني، مجددًا تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
من جانبه، أدان مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة تعز التفجير، معتبرًا إياه "اعتداءً إرهابيًا جبانًا" استهدف المدنيين وأمن المدينة، وحمّل ما وصفها بـ"القوى الانقلابية والإرهابية" مسؤولية هذه الأعمال التي تهدف إلى زعزعة الأمن وبث الخوف في الأحياء السكنية.
ودعا المجلس الجهات الأمنية والسلطات المختصة إلى سرعة كشف ملابسات الجريمة، وضبط المتورطين ومن يقف خلفهم، ومحاسبتهم دون تهاون، مؤكدًا أن مثل هذه الجرائم لن تنال من صمود تعز وأبنائها.
تابع المجهر نت على X
