المجهر- خاص
كشف صحفي اقتصادي عن عدم تحسن قيمة الريال الوطني، حتى اللحظة مقابل العملات الأجنبية، بعد حصول الحكومة اليمنية على دعم سعودي بقيمة مليار ومئاتي مليون دولار.
وقال الصحفي الاقتصادي وفيق صالح في تصريح خاص لـ"المجهر"، إن عدم استجابة أسواق الصرف للدعم المالي للبنك المركزي يعود إلى العديد من العوامل، منها تضاعف حجم الاحتياجات المالية التي يحتاج إليها الاقتصاد الوطني وزيادة التحديات أمام المالية العامة للدولة نتيجة توقف أهم الموارد التي كانت تغذي الخزينة العامة خلال السنوات الماضية، مقابل تزايد حجم النفقات العامة للحكومة.
وأوضح أن الدعم التي حصلت عليه الحكومة مخصص لسد عجز موارد أساسية، كانت تغذي الخزينة العامة وتعتمد عليها الحكومة في تغطية النفقات العامة.
وأشار صالح إلى أن العمل من أجل تحسين قيمة العملة، ورفع القدرة الشرائية للموطنين، يحتاج تنفيذ خطوات أخرى إلى جانب المنحة السعودية، بحيث تكون الأخيرة عامل مساعد إلى جانب ما تحصل عليه الحكومة من موارد عامة في تغطية الاحتياجات والنفقات وتوفير الكميات اللازمة من النقد الأجنبي لتمويل عمليات الاستيراد.
وأكد الصحفي الاقتصادي، أن مسألة استقرار سعر العملة والمستوى العام لأسعار السلع بحاجة إلى تكوين احتياطي من النقد الأجنبي، لا يتم تخصيصه لتغطية النفقات الأساسية للحكومة كدفع الرواتب، بل أن هذه النفقات يتم توفيرها من الموارد المحلية التي تحصلها الحكومة بالعملة الوطنية، حد قوله.
يذكر أن السعودية قدمت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منحة مالية بقمية مليار و 200 مليون دولار نهاية يوليو/ تموز المنصرم، كدعم لخزينة الدولة جراء توقف صادرات النفط بفعل تهديدات الحوثيين باستهداف الموانئ الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة.