متابعة خاصة
وضعت جماعة الحوثيين، شروطًا جديدة على أنشطة برنامج الأغذية العالمي في مناطق سيطرة الجماعة بعد قرار الأخير خفض المساعدات الإنسانية في اليمن بسبب شحة التمويل.
وأفاد عضو المجلس السياسي للحوثيين والقيادي البارز بالجماعة محمد علي الحوثي بأنه التقى المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي "كورين فلايشر" بحضور الممثل المقيم للبرنامج "ريتشارد ريجان" لمناقشة تداعيات قرار تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن.
وقال القيادي محمد علي الحوثي في تدوينة نشرها حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا) اليوم الثلاثاء، أنه طالب البرنامج العالمي بإصدار بيان واضح وصريح يدين فيه ما أسماها بـ"دول العدوان" (دول التحالف في اليمن) بكونها المتسبب الأول في خفض المساعدات واستمرار معاناة الشعب، حد وصفه.
وأضاف الحوثي: "رفضنا القاطع للموافقة على خفض المساعدات، لأننا لسنا مناعين للخير، وأكدنا أن الصواب هو أن تزداد المساعدات لا أن يتم خفضها، باعتبار ما أعلنته الأمم المتحدة أن العالم يشهد في اليمن أسوأ أزمة إنسانية".
وأوضح أن قرار البرنامج خفض المساعدات المخصصة لليمن "ناتج عن كونه ينقلها إلى أوكرانيا برغبة أمريكية، على حساب المحتاجين من أبناء شعبنا العزيز".. لافتا أن المستفيدين الحاليين من الإغاثة تم تسجيلهم وفقاً لمعايير الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء، وأن حالة العدوان والحصار لا زالت قائمة. حد وصفه.
وأردف عضو سياسي الحوثيين "قلنا لهم أيضا إن برنامج الغذاء أو غيره من المنظمات لم يعمل على تمكين المستفيد وتحسين وضعه بحيث لا تعود معايير الاستحقاق للمساعدة منطبقة عليه".
وأكد القيادي الحوثي أن مشكلة ذوي الدخل المتوسط ممن كانوا يعتمدون على الراتب لم تحل بعد بصرف الرواتب، وأن بعضهم مشمول في قوائم البرنامج، مشيرًا إلى أن تسجيل أو إزالة المستفيد ليست حالة مزاجية وانما خاضعة للمعايير.
وجددت جماعة الحوثيين مطالبتها لبرنامج الأغذية العالمي بتسليم المساعدان ( كاش ) بدلاً من ( العينية ) بذريعة أن ذلك سيوفر للبرنامج تكلفة العمل اللوجستي وأرباح الصفقات والإيجار وغيرها من النفقات، ويسهم في استعياب مستفيدين جدد والتخلي عن قرار الخفض.
وأكد الحوثيون أن تبعية برنامج الغذاء العالمي للولايات المتحدة الأمريكية ، يضع في عين الإعتبار مواقفها السابقة في وقف وتقليص المساعدات المخصصة للمحتاجين في اليمن، حد زعمهم.
وطالبت الجماعة البرنامج العالمي "بمطالبة السعودية بدفع العجز في التمويل كونها من تحارب وتحاصر الشعب اليمني مع أمريكا".
كما اشترطت حضور مدير برنامج الغذاء العالمي إلى صنعاء للتفاهم معه باعتباره أعلى مسؤول في البرنامج.