أعلنت أغلب محلات الصرافة في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، مساء الاثنين وقف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، جراء الانهيار الحاصل في النقد.
وقالت شركة القطيبي للصرافة، في بلاغ لها، إنها أوقفت "جميع عمليات البيع والشراء بشكل كامل حتى إشعار آخر، بسبب الارتفاع غير المبرر لأسعار العملات".
وأكدت شركة عدن للصرافة والتحويلات، من جهتها، عن وقفها بيع وشراء العملات، "بناءً على توجيهات قرار جمعية الصرافين، ولما تقتضيه المصلحة العامة".
تأتي الإجراءات عقب الانهيار المتسارع الذي شهدته قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز الريال اليمني في التعاملات المسائية غير الرسمية، الاثنين، بمدينة عدن، حاجز الـ2000، ليسجل 2015 ريال مقابل بيع الدولار الواحد، في تدهور هو الأسوأ على الإطلاق.
في السياق، أكد الخبير الاقتصادي ومدير مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن تدهور الريال اليمني والذي فقد ثمانية أضعاف قيمته هي حرب مباشرة على المواطن وسرقة لقوته ومدخراته.
وفي تدوينة على منصة "إكس" قال الخبير الاقتصادي إن وصول الريال اليمني عتبة 2000 ريال مقابل الدولار الواحد كارثي على كل الأصعدة.
وبين "مصطفى نصر" أن الريال يفقد أكثر من ثمانية أضعاف قيمته أي بنسبة تتجاوز 800 بالمئة، من كان يتقاضي 60 (270 $) دولار أصبح يتقاضي 30 $، مؤكد أن تدهور الريال بهذة الصورة المريعة هي حرب مباشرة على المواطن وسرقة لقوته ومداخراته.
وكان سعر الدولار يبلغ 215 ريالا يمنيا نهاية عام 2014، حينما اندلعت الحرب بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين.
ويعاني اليمن أزمة مالية كبيرة، جراء الحرب المستمرة للعام العاشر تواليا زاد من تأثيرها توقف تصدير النفط منذ أواخر عام 2022، نتيجة الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على موانئ تصدير النفط الخام شرقي البلاد.
