متابعة خاصة
قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس الثلاثاء، إن اقتصاد اليمن تكبد خسائر بنحو مليار دولار جراء استهداف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لموانئ نفطية في جنوب وشرق البلاد.
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك أثناء جلسة حوارية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وقال عبدالملك أن اليمن حاليا يمر بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة استمرار الحرب منذ ثماني سنوات، ومخزون قدرة اليمن على الصمود يُستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف.
وأضاف أن الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار".
هجمات على صناعة اليمن أشرسها الإغراق
ومنذ فشل تمديد الهدنة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا، في محافظتي حضرموت وشبوة بجنوب شرق البلاد، لمنع تصدير النفط مما أدى إلى وقف عوائد النفط الحكومية وتدفقات الوقود وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.
واليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليا إلى 60 ألف برميل يوميا بعد أن كان قبل الحرب يتراوح ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا، في حين كان يزيد الإنتاج على 450 ألف برميل يوميا في عام 2007، بحسب البيانات الرسمية.
ويعد قطاع النفط والغاز أهم مصدر لإيرادات الحكومة في اليمن. وتعتمد البلاد على صادرات النفط الخام في تمويل 70% من الموازنة العامة.
وأدى الصراع الدامي، المستمر منذ قرابة ثماني سنوات بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.
