الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الرئيس العليمي يحذر من التباطؤ العالمي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية

الرئيس العليمي يحذر من التباطؤ العالمي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية

المجهر- متابعة خاصة

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من المخاطر المتزايدة للتغيرات المناخية على الدول النامية والأقل نموا، بفعل تباطؤ الجهود العالمية في التعامل مع تداعياتها الكارثية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس العليمي أمام مؤتمر الأطراف (Cop28) في دبي، اليوم الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).

وقال الرئيس العليمي أن الأهداف التي يلتقي حولها قادة العالم كل عام، تضعهم أمام مسؤوليات ثقيلة، والتزامات حاسمة يجب الوفاء بها لحماية كوكبنا، في ظل تزايد مخاطر التغيرات المناخية مع كل ارتفاع جديد في درجات الحرارة التي وصلت ذروتها القياسية هذا العام.

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن تطلع الجمهورية اليمنية إلى إحراز تقدم حقيقي في الجهود الجماعية لمواجهة المتغيرات المناخية، والمخاطر المتسارعة التي تتهدد حاضر، ومستقبل كوكب الأرض.

وأضاف الرئيس العليمي "ها نحن اليوم نجتمع في رحاب مدينة دبي بدولة الامارات، على امل ان نرى تقدما حقيقيا في الجهود الجماعية لخفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف، وتعزيز تمويل برامج المناخ، وخصوصا ذلك الموجه إلى دولنا الاقل نموا التي تزداد خسائرها عاما بعد آخر".

وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي أنه "على الرغم من التقدم المحرز، هناك الكثير مما يجب فعله للحد من التغيرات المناخية، أو التكيف معها، والتخفيف من آثارها، حيث تتأخر الجهود في الحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، مؤكدًا أن الدول النامية والأقل نموا، ماتزال تدفع الثمن الأكبر لهذا التباطؤ في التنفيذ.

واستعرض الرئيس العليمي التأثيرات المدمرة للتغيرات المناخية في اليمن التي صارت موعدا سنويا للمعاناة، في ظل تشعب الجبهات التي تعمل عليها الدولة من الوفاء بالالتزامات الحتمية للمواطنين.

وتطرق إلى "الدفاع عن الكرامة والحرية ضد مشاريع المليشيات الحوثية والمنظمات الإرهابية المتخادمة معها، التي كان اخرها عمليات القرصنة المنظمة، والسطو المسلح على السفن التجارية في المياه الإقليمية، والدولية".

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "في الشهر الماضي، شاركنا اهلنا في محافظات المهرة، وسقطرى وحضرموت أياما عصيبة في قلب أسوأ عاصفة مدارية يشهدها بلدنا المنكوب بحرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".

وأضاف "هذا يعني أننا لسنا أفضل من العام الماضي، وفيما يبدو لن نكون أفضل في الأعوام المقبلة، إذا استمرت استجابتنا للمتغيرات المناخية على هذا النحو من الإجراءات المحدودة، وغير القائمة على العدالة، والانصاف، والمسؤوليات المشتركة".

وأشار الرئيس العليمي إلى أن إعصار "تيج" جعل مدنا بأكملها معزولة عن محيطها، وتسبب بأضرار جسيمة في الخدمات الأساسية،بما فيها آبار المياه، وخطوط الشبكة الكهربائية، والاتصالات، ودفعت مؤقتا بآلاف السكان بعيدا عن منازلهم ليضافون إلى ملايين المشردين من بطش المليشيات الحوثية الإرهابية على مدى السنوات العشر الماضية".

ولفت أن الحكومة اليمنية، وقفت وحيدة في مواجهة أعباء هذه الكارثة، حيث لم يكن لديها الشيء الكثير لتقدمه لإعادة إصلاح الطرق المدمرة، وجبر ضرر الناس، ومساعدتهم على التكيف مع المتغيرات المناخية، حد وصفه.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أهمية العمل بتوصيات الدورة السابقة من مؤتمر المناخ، التي تشدد على ضرورة أن تشعر كافة الدول النامية، خصوصا تلك الغارقة في النزاعات المسلحة، أن أولوياتها يتم التجاوب معها، وان ظروفها الاستثنائية مأخوذة بعين الاعتبار، وأنها تتحمل مسئولياتها بقدر إمكانياتها، وبقدر ما تحصل عليه من دعم وتمويل مناسبين.

كما أشار إلى المبادرات اليمنية الإيجابية للتخفيف من الانبعاثات الغازية، بما في ذلك الجهد المجتمعي الواسع للتحول نحو الطاقة الشمسية التي قد تصل قدرتها التراكمية إلى حوالى 400 ميجاوات على مستوى البلاد، متعهدا بتشجيع هذا الجهد، والبناء عليه، وجعله أكثر أمانا واستدامة.

وشدد الرئيس العليمي على أن الأهم من ذلك هو التحلي بالمرونة أثناء المفاوضات والتعاطي المسؤول والجاد مع احتياجات البلدان النامية والأقل نموا التي تتحمل العبء الأكبر للانبعاثات، وتتخلف عن ركب الجهود الجماعية للتخفيف منها، والتنبؤ بها، أو التكيف معها.

وأمس الخميس، انطلقت أعمال مؤتمر المناخ في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ووفود تمثل نحو 200 دولة، وأقرت جلسته الافتتاحية تفعيل صندوق المخاطر والأضرار مع تعهدات تمويلية بنحو 300 مليون دولار.