كشف تقرير أممي حديث أن أكثر من 300 ألف شخص تضرروا جراء الظروف المناخية القاسية، واستمرار الصراع، وأجبروا على ترك منازلهم في معظم أنحاء اليمن، خلال العام الماضي 2023.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير أصدره اليوم الأربعاء: "تفاقم الصراع والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ، مثل الأعاصير والفيضانات والأمطار الغزيرة؛ أدت إلى تضرر ما مجموعه 45,635 أسرة تتألف من 319,445 شخصاً؛ أجبروا على الفرار من منازلهم في 20 محافظة يمنية خلال العام المنقضي 2023".
وأضاف التقرير أن الغالبية العظمى أو ما نسبته 75% من إجمالي المتضررين خلال العام 2023، كانت بفعل الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ والتي أدت إلى نزوح 34,230 أسرة مؤلفة من 239,617 شخص، من بينهم 24,913 أسرة بسبب الفيضانات و9,317 أسرة بسبب الأعاصير، كما حدث في محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى التي ضربها إعصار (تيج) في أكتوبر الماضي.
وأكد التقرير أن آثار الصراع المستمر أثرت على ما نسبته 25% من إجمالي المتضررين خلال العام الماضي، حيث تسبب بنزوح ما مجموعه 11,404 أسرة تتكون من 79,828 شخص، مع العلم أن العديد منهم نزحوا عدة مرات أو يعيشون في مجتمعات ريفية، "ما يسلط الضوء على نقاط الضعف المتزايدة في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وأشار التقرير إلى أن مجموعة آلية الاستجابة السريعة (RRM)، التي تتكون من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ويقودها "صندوق السكان"، وسعت نطاق وجودها في 20 محافظة متأثرة بشدة وعززت من استجابتها لضمان تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة جراء الظروف المناخية القاسية والنزاع المسلح المستمر.
وأوضح الصندوق الأممي أن آلية الاستجابة السريعة قدمت المساعدة المنقذة للحياة لما مجموعه 44,670 أسرة (312,690 شخصًا)، وهو ما يمثل 98% من إجمالي المتضررين المسجلين، "مع التركيز على معالجة نقاط الضعف المحددة التي تواجهها النساء والفتيات، واللاتي مثلن ما نسبته 51% من إجمالي الذين تلقوا المساعدات والإمدادات الأساسية عام 2023".