المجهر- متابعات
أفاد مصادر حكومية مطلعة بأن الشرعية تواجه أسوأ أزمة مالية، محذرًا من أنه في حال عدم وجود دعم خارجي ستعجز حتى عن تأمين سداد رواتب موظفيها.
وكشف المصادر لصحيفة "العربي الجديد" أن سفراء ودبلوماسيين في الخارج لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، بسبب هذه الأزمة، مشيرًا إلى العجز الكبير الذي تواجهه الموازنة، وتواصل تراجع الريال أمام الدولار، لأدنى مستوى منذ تشكيل المجلس الرئاسي.
من جهتها، كشفت مصادر سياسية مطلعة عن فشل المجلس الرئاسي حتى الآن في الحصول على ودائع سعودية وإماراتية للبنك المركزي لوقف تدهور قيمة العملة، رغم الوعود السابقة بذلك.
وقالت إن الرياض وأبوظبي تشترطان إصلاحات مالية، وتفعيل الأجهزة الرقابية، وتحسين إيرادات المحافظات الجنوبية، مقابل تقديم مبلغ مالي على ثلاث مراحل.
ويشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من السعودية والإمارات، سبق أن طالب بإقالة الحكومة، واستنكر ما أسماها حالة الاغتراب لقيادات المجلس الرئاسي والحكومة، وإقامتهم خارج البلاد، وتوسع الأزمة الاقتصادية في الداخل.
هذا، وتواجه الحكومة اليمنية مأزقا ماليًا واقتصاديًا يزداد خطره يومًا بعد يوم، وذلك لعجزها عن الإيفاء برواتب الموظفين، وهي نتيجة طبيعية لندرة الموارد وعجز الحكومة، ومن ورائها التحالف، عن كبح تهديدات جماعة الحوثي، التي طالت موانئ تصدير النفط والغاز،وتجددها من حين لآخر.
اقرأ أيضا: تعز: مركز حقوقي يوثق ارتكاب جماعة الحوثي 78 انتهاكًا خلال يونيو الماضي