متابعة خاصة
أقامت منظمة احتواء للتنمية، اليوم السبت، ورشة حول التغيّرات المناخية وأثرها على الزراعة في اليمن عبر تطبيق ZOOM لتعزيز الوعي المجتمعي حول التغيرات المناخية، وأثرها على الزراعة، وتكثيف الجهود في عملية التَكيَّف والتصدي لهذه التغيرات.
وقال مسؤول التدريب في منظمة احتواء للتنمية عبدالعظيم مهيوب خلال افتتاح أعمال الورشة والتعريف بمتحدثيها أن التغيرات المناخية تستوجب تكثيف الجهود من أجل التخفيف من آثارها وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة.
واستعرض المتحدث الأول الدكتور نبيل نورالدين أسباب التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على القطاع الزراعي وسبل العيش والأمن الغذائي، خصوصًا المحاصيل الزراعية وقطاع المياه.
وأوضح نور الدين وهو نائب مدير عام البحوث الزراعية بالجمهورية وحاصل على دكتوراة في العلوم الزراعية – موسكو، بأن التغيرات المناخية ليست قضية طارئة، بل مستدامة وتستوجب الدراسة والاهتمام.
من جهتها، أوضحت الخبيرة الزراعية ومربية النحل المهندسة أمة اللطيف محورية وجود الثروة الحيوانية، والنحل وصناعات منتجات الألبان، والعسل وتأثرها بالتغيرات المناخية.
وأكدت أمة اللطيف أن التغيرات المناخية في اليمن تسببت في خسائر كبيرة تكبدها المزارعون، مشيرةً إلى أن الاحتطاب العشوائي لأشجار السدر يهدد وجود النحل كونها تعتمد عليه كغذاء لانتاج أجود أنواع العسل اليمني.
وبدورها نوهت مديرة الإعلام في منظمة احتواء الباحثة كوثر السباعي، بالدور المهم الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في عملية التوعية، والتثقيف، وبناء القدرات.
وأشارت السباعي إلى ضرورة أن تضطلع المنظمات المعنية بدورها في تنفيذ حملات إعلامية من شأنها الضغط والمناصرة للتأثير في القرارات والسياسات بأن تكون مستدامة وتساعد في التخفيف من التغيرات المناخية الحاصلة.
وأضافت "الأهم من ذلك دور منظمات المجتمع المدني لتعزيز التعاون المستقبلي، والتصدي لكارثة التغيرات المناخية، والتعاون لإيجاد حلول تساعد المزارعين للتكيف مع التغيرات المناخية المؤثرة بشكل خاص في الأمن الغذائي".
وتخللت الورشة نقاشات للمشاركين حول أهمية تحديد مجموعة من الحلول لتخفيف التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، على المستويات الشخصية والمجتمعية والدولية.
وناقشت أهمية وجود مشاريع وممارسات حالية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، وأوجه التعاون في تحديد الاحتياجات المشتركة بين منظمات المجتمع المدني لتعزيز التعاون المستقبلي وتعزيز تكيف المزارعين مع التغيرات المناخية.
وشددت مخرجات الورشة على توحيد جهود منظمات المجتمع المدني بتشكيل كيان يمكن من خلاله إعداد ورقة سياسات عامة حول التغيرات المناخية، وأثرها على الزراعة في اليمن، خاصة أن اليمن تحوي أراضٍ زراعية خصبة.
الجدير بالذكر أن الورشة أقيمت بمشاركة أكثر من 60 شخصًا من مختلف أنحاء البلاد، بما فيهم ممثلي منظمات مجتمع مدني محلية، ومنظمات دولية، وجهات ومراكز حكومية، ومجموعة من المهتمين والناشطين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين في مجال المناخ والتغيرات المناخية.