المجهر- متابعات
شكك محلل سياسي إسرائيلي في إمكانية تحقيق نصر بـقطاع غزة، وأكد أن حركة حماس، استعدت جيدا للمعركة، مشيرًا إلى أن حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو "بديل تسويقي لانتصار لا وجود له".
وقال ناحوم برنياع، متطرقًا للعملية البرية الإسرائيلية في غزة "يتيح التقدم معالجة أكثر تكثيفًا للأنفاق وعناصر حماس الذين يحرسونها، ولكنه يتضمن أيضًا معارك صعبة مع المسلحين".
وأضاف الكاتب "لقد استعدت حماس لهذه المعركة. صحيح أنها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنها استمرت في القتال. ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه يحيى السنوار يعمل".
وتابع بارنياع أن الأيام القليلة المقبلة قد تكون هي المرحلة النهائية والحاسمة في كلا الجهدين، المعركة ضد حماس، والمحاولة الأميركية القطرية للتوصل إلى صفقة لإطلاق المحتجزين.
وبعد هذه الفترة، "من المشكوك فيه أن تكون إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الضغوط الأميركية من أجل وقف إطلاق النار، وخاصة إذا كانت صفقة الرهائن مطروحة على الطاولة".
وأضاف "التجربة السابقة -سواء في غزة أو في لبنان- لا تعطي فرصة كبيرة لذلك. بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، يعود الأطفال إلى المدارس، ويعود السكان إلى أعمالهم، وتبدأ إعادة إعمار المستوطنات، ويتوقع العالم أجندة مختلفة، ويرغب جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم وعائلاتهم وعملهم".
وأكد بارنياع أنه "من المهم أن نحافظ على توقعات واقعية، فليس من المؤكد أن الجيش الإسرائيلي سوف يتمكن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية. وحتى لو تم القضاء عليهم، فإن حماس لن تختفي، ومن المهم أن نتذكر أننا لسنا وحدنا. ونحن في هذه الدراما نحتاج إلى الإدارة الأميركية، ويجب أن نستمع إليها".
وأشار إلى أن الأصوات التي يخسرها الرئيس الأميركي جو بايدن في بلاده تفاقم حاجته إلى وقف وشيك لإطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضا: قطر تؤكد أن استمرار القصف على غـ ـزة يعقد جهود إطلاق سراح الأسرى