المجهر- متابعات
أعربت الشبكة "الأورومتوسطية" لحقوق الإنسان عن قلقها حيال الأنباء عن أن منظمة الصحة العالمية ربما لعبت دورًا، عن علم أو بغير علم، في اختطاف الجيش الإسرائيلي محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" بخصوص اختطاف أبو سليمة والكادر الطبي في المستشفى من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال البيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن منظمة الصحة العالمية ربما تكون قد سهلت عن غير قصد أو بقصد، اختطاف إسرائيل لكبار الموظفين الطبيين في مستشفى الشفاء".
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعهدت بإجلاء آمن للطواقم الطبية والمرضى إلى جنوب غزة بالتنسيق مع إسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي أوقف القافلة واختطف بعض الأشخاص.
وأضاف: "الجنود الإسرائيليون أوقفوا قافلة المرضى والطواقم الطبية لأكثر من 7 ساعات وأساؤوا معاملتهم واعتقلوا بعضهم ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء، وجرى ذلك بعد أن وعدتهم منظمة الصحة العالمية بالمرور الآمن إلى جنوب غزة". وطالب البيان بإجراء تحقيق فوري في الحادث.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت إيقاف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية من أجل عمليات إجلاء المرضى والكوادر الطبية من المستشفيات في القطاع عقب احتجاز الجيش الإسرائيلي موظفين صحيين.
وفي وقت سابق الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مجمع "الشفاء" الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء، بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى إلى البقاء معهم.
وبعد عدة أيام طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرا على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى إلى البقاء معهم.
وخلال الأيام الماضية نفذ الجيش عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، ما أسفر عن مقتل عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتأتي عملية الانسحاب بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق القطاع.