الأحد 24/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

إسرائيل تُقلل من هجمات الحوثي في تدمير أو إغراق السفن

إسرائيل تُقلل من هجمات الحوثي في تدمير أو إغراق السفن

المجهر- متابعات

قلّلت صحيفة إسرائيلية من إمكانية نجاح جماعة الحوثي باليمن في تدمير أو إغراق السفن التجارية المارّة في البحر الأحمر، معللةً ذلك بأسباب تكنولوجية وعسكرية، والاحتياطات المصمّمة لحماية هذه السفن من القرصنة.

ورغم نجاح الجماعة في خطف السفينة "غالاكسي"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، 19 نوفمبر الماضي، فإن تقريرًا نشرته، الأحد، صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية يُظهر أنّ تل أبيب لا ترى الهجمات الحوثية خطرًا على سفنها التجارية التي تمر من هناك.

وجاء الاستيلاء على "غالاكسي ليدر" بعد إعلان الحوثيين أنّهم سينفّذون هجمات ضد أهداف إسرائيلية "لنصرة غزة"، إلا أنّ تل أبيب نفت أن تكون السفينة إسرائيلية أو أن يكون على متنها طاقم إسرائيلي.

مزايا حماية السفن التجارية

جاء في التقرير عن الصعوبات التي تقف أمام الحوثيين في استهداف السفن التجارية:

بتحليل ميزات سفينة الشحن، نجد أنها هدف متحرّك يسير بسرعة 40 كم في الساعة، وهذا يعني أنه لن يكون كل سلاح مناسبا للتعامل معه.

جميع الطائرات من دون طيار التابعة للحوثيين تقريبا صغيرة، ولا تستطيع تنفيذ هجوم كبير.

النماذج التي يملكها الحوثي تصل إلى الهدف باستخدام نظام (GPS)، وهو غير مناسبٍ للتعامل مع الأهداف المتحرّكة.

السفينة إذا سارت بشكل متعرّج وأغلقت أجهزة الإرسال، لا يمكن رصدها إلا بمراقبة مستمرّة والاتصال البصري للتحقّق من وجودها.

السفن التي تسير في البحر الأحمر صُمّمت بشكل أكثر تعقيدا، قادر على استيعاب أكبر العواصف وأشرسها، والأهم من ذلك مواصلة الإبحار حتى بعد الإصابات والأضرار.

حتى الضربة المباشرة بصاروخ لا تضمن تدمير سفينة شحن كبيرة؛ فمساحة سطحها ضخمة، ومراكزها الحسّاسة، كغرف المحرك والوقود، تبعد عن بعضها.

سبب آخر هو أنّ الصواريخ المضادة للسفن تم تصميمها منذ البداية للقضاء على السفن العسكرية، والتي تم بناؤها ببساطة بطريقة مختلفة تماما، تشمل هيكلا هيدروديناميكيا ضيقا وطاقما كيرا.

ولهذا السبب، حصلت الصواريخ على رأس صلب يساعد على اختراق الجدار، وصاعقة تضمن انفجارها في أعماق الجسم، بالقرب من مخازن الأسلحة وكبائن الطاقم، أما السفينة التجارية فببساطة لا تحتوي على هذه الأشياء، والبدن أوسع بكثير.

لذلك إذا فكَّر الحوثي في استهداف سفينة تجارية فقد يحدُث تلف في عدة حاويات ليس أكثر.

وإذا فكر الحوثي في تدمير سفينة بصاروخ باليستي، فالخليج الذي تطل عليه اليمن يتمتّع بمسار منحنٍ عالٍ؛ ممّا يجعل من السهل اكتشافه وتدميره بواسطة سفن البحرية الأميركية التي تجوب المنطقة.

كما أنّ سواحل اليمن تمر بها سفن كثيرة؛ ولذا القصف الصاروخي هو الخيار الأكثر خطورة بالنسبة إلى الحوثيين؛ لأنه ماذا سيحدث لو أصابت صواريخهم سفينة إيرانية أو روسية أو صينية أو دمّروا ناقلة نفط تتبع دولة حليفة لهم؟.

يبقى أن الاستيلاء هو الهجوم الأكثر تعقيدا، فهو يتطلب معلومات استخباراتية دقيقة جدا ومراقبة طويلة للسفينة.

اقرأ أيضا: مساع لتسليح القوات المدعومة إماراتيًا لمواجهة تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر