الخميس 17/أكتوبر/2024
عاجلعاجل

"الإعلاميين اليمنيين" يدين أمر إعدام العرولي واستغلال الحوثيين للقضاء بهدف ترهيب الخصوم

"الإعلاميين اليمنيين" يدين أمر إعدام العرولي واستغلال الحوثيين للقضاء بهدف ترهيب الخصوم

المجهر - متابعة خاصة

أدان الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين بأشد العبارات إصدار جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران أمرا بإعدام الناشطة فاطمة صالح العرولي الخبيرة في حقوق الانسان بتهمة التخابر مع "العداون".

وقال الاتحاد في بيان له اليوم الخميس، أنه يدين الحكم الصادر بحق العرولي والتي تعمل رئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية بتهمة التعاون والتراسل مع قيادات في الحكومة الشرعية اليمنية ونشر منشورات انتقدت فيها تجنيد الأطفال وما تتعرض له النساء اليمنيات من انتهاكات ترتكبها جماعة الحوثيين.

وأكد الاتحاد العام لإعلاميين اليمنيين أن أوامر الإعدام الحوثية الموجهة نحو الخصوم والنخب الحقوقية والسياسية والإعلامية استغلال فاضح لمؤسسة القضاء لترهيب الخصوم ونهب ممتلكاتهم وأن كل هذه الأحكام لا تستند الى أي مصوغات قانونية او دستورية ناهيك أنه صادر عن جهات فاقدة للشرعية والمشروعية.

ولفت البيان إلى أن "فاطمة العرولي تعد واحدة من رائدات العمل النسوي والحقوقي في اليمن واختطفت من قبل المليشيا الحوثية في أغسطس 2022م وبعد 15 شهرا من الاختطاف وفي محاكمة صورية أصدرت المليشيا الحوثية امرها لمحكمة قضائية بإصدار حكماً بإعدامها".

وأشار الاتحاد أنه ومنذ اجتياح العاصمة صنعاء والانقلاب على الدولة اليمنية في سبتمبر 2014 اختطفت جماعة الحوثيين الآف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وفق البيان.

ونوه الاتحاد أن "استصدار المليشيا الحوثية لأحكام قضائية بحق السياسيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين أمرا ليس جديداً فقد سبق وحكمت على الصحفي يحيى الجبيحي بالإعدام وكذا أربعة صحفيين كانوا في سجونها وأفرجت عنهم جميعاً في وقت لاحق في صفقة تبادل تمت برعاية الأمم المتحدة".

وأضاف "في الجانب الحقوقي سبق وأصدرت المليشيا الحوثية حكما بإعدام أسماء ماطر العميسي – أم لطفلين – ومحتجزة تعسفيا منذ 7 أكتوبر 2016، كما أصدرت حكما بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة تمكين، وحنان الشاحذي والطاف المطري، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وآرائهن السياسية المناهضة لها وأن عدد النساء المحتجزات قسرا في سجون مليشيا الحوثي بلغ نحو (1800) امرأة، بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان".

وطالب الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء بتحرك حقيقي لإجبار مليشيا الحوثي على إطلاق الحقوقية فاطمة العرولي، وكافة المختطفات والمخفيات قسرا في سجونها السرية وغير القانونية، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات، والعمل على إدراج المليشيا وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية".

اقرأ أيضا: الحكومة: الحملات الحوثية التي تستهدف النساء امتداد لسجلها الأسود بحق اليمنيات