الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

مرصد الحريات الإعلامية: تنامي ظاهرة التنمر الإلكتروني ضد الصحفيات في اليمن

مرصد الحريات الإعلامية: تنامي ظاهرة التنمر الإلكتروني ضد الصحفيات في اليمن

متابعة خاصة

قال مرصد الحريات الإعلامية أن ظاهرة التنمر الإلكتروني ضد الصحفيات اليمنيّات تنامت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح المرصد في دراسة نشرها على موقع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي SEMC أن "تنامي تلك الظاهرة تسبب بعزوف المئات من الصحفيات عن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن آرائهنّ، وتبني قضايا النساء والمجتمع.

وخلصت الدراسة إلى أن 72% من عينتها، التي بلغت 79 صحفية وناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضنّ لنوع من أنواع التنمر الإلكتروني وبصورة متكررة، مؤكدة: "64% ممن أجبنّ "بلا" كنّ شاهدات على حالات تنمر إلكتروني تعرضت لها زميلات أخريات".

ووفقًا للدراسة فإن فيسبوك تصدر قائمة أكثر التطبيقات التي تعرضت فيها الصحفيات المستهدفات للتنمر الإلكتروني بنسبة تجاوزت الـ 90% مقارنة ببقية التطبيقات.

وأرجعت 90% من عينة الدراسة أسباب الظاهرة إلى عوامل اجتماعية وثقافية، وهو "مؤشر خطير ينم عن وجود قبول اجتماعي لتصاعد الاعتداءات ضد الصحفيات اليمنيات" بحسب ما أوردته الدراسة.

وأشارت الدراسة إلى وجود إجماع لدى كافة الصحفيات المستهدفات "بلجوئهنّ إلى استخدام وسيلة الحظر، فيما مثل اللجوء للقانون أقل وسيلة تلجأ إليها الصحفيات".

وأضافت الدراسة: "غالبية الصحفيات من "عينة الدراسة" تعرضنّ لتنمر إلكتروني من قبل مجهولين، وارتكب زملاء العمل ما نسبته 21%، و5% كانت من قبل أحزاب وأطراف سياسية".

من جهته أكد محمد إسماعيل المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي "أن العمل على الدراسة كان من منطلق الإيمان بأهمية دور الصحفيات اليمنيات في الإسهام في تشكيل وعي المجتمع اليمني، والتعبير عن آرائهنّ بحرية".

وأوصت الدراسة بضرورة العمل الجاد والمسؤول من قبل كافة المعنيين للحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني الحاصل للصحفيات في اليمن، والضغط لاستصدار قوانين واضحة وصريحة للتعامل مع الظاهرة.

ويعد مرصد الحريات الإعلامية منصة تابعة لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، تهتم برصد وتوثيق حالات الانتهاك ضد حرية الرأي والتعبير في اليمن.