متابعة خاصة
أطلقت الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمتي اليونيسف والصحة العالمية اليوم الاحد حملة تحصين شاملة ضد شلل الاطفال تستهدف مليون و290 الف طفل دون سن الخامسة في 12 محافظة تحت سيطرتها.
جاء ذلك وسط قلق محلي ودولي واسع من عودة تفشي الوباء الخطير عقب تسجيل 227 حالة اصابة بين الاطفال منذ 2021، معظمها في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وقال وزير الصحة في الحكومة اليمنية قاسم بحيبح أن أكثر من عشرة ألف كادر صحي يشاركون في الحملة التي تستهدف على مدي ثلاثة أيام الوصول الى أكثر من مليون منزل.
وأعرب الوزير بحيبح عن أمله في أن يدفع أولياء الأمور بأطفالهم لأخذ هذه الجرع التعزيزية "حتى لمن تم تطعيمهم سواء روتينيا او بالحملات المعززة السابقة كون شلل الاطفال اصبح داء خطير يهدد المجتمع"، حد قوله.
من جانبه، اعتبر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في عدن محمود ظاهر أن أخذ هذه اللقاحات امرا مهما، خصوصا وانه تم تسجيل نحو 30 حالة اصابة مؤكدة بفيروس شلل الاطفال في المحافظات الخاضعة لنفوذ الحكومة المعترف بها دوليا، موضحا أن هذه الارقام" مخيفة جدا"
وأكد على أن اللقاح آمن ومر بعديد من التجارب قبل أن يتم اصدار التراخيص اللازمة لاستخدامه.
وبدوره، حذر نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن شادراك أومول، من أنه تم تأكيد 227 حالة إصابة بشلل الاطفال في اليمن منذ نوفمبر 2021.
اقرأ أيضا: تحذيرات أممية: الفيضانات تهدد ربع مخيمات النازحين باليمن
وأكد بأن هذه الاصابات كان بالامكان الوقاية منها لو تم اخذ اللقاحات، فيما "نسعى الان الى تجنب حالات جديدة إضافية".
وقال "بينما نواصل معركتنا ضد شلل الأطفال، نحتاج إلى مضاعفة جهودنا لتقوية نظام الرعاية الصحية الأولية، الذي يتم من خلاله تقديم التطعيم الروتيني، من بين خدمات أخرى ضرورية لإنقاذ الحياة".
كما عبر المسؤول الأممي عن الشعور بالقلق من حدوث زيادة مقلقة في أعداد المصابين بالحصبة في جميع أنحاء البلاد، مضيفا "هدفنا هو ضمان عدم إهمال أي طفل وعدم وجود أطفال بدون جرعة".