متابعة خاصة
وثق تقرير حقوقي 248 واقعة تجنيد واستغلال أطفال في 10 محافظات تصدرت مليشيا الحوثي عمليات تجنيد الأطفال بواقع 231 طفلا وذلك خلال الفترة من 1 أغسطس 2022م وحتى 31 يناير 2023.
وأوضح التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (رصد) في تقرير حديث بعنوان "أطفال لا جنود" أن محافظة إب تصدرت أعمال التجنيد بواقع 55 طفلاً تلتها عمران 46 طفلاً.
وكشف التقرير عن تعرض أطفال اليمن إلى انتهاكات واسعة لحقوقهم التي كفلتها المواثيق العالمية بسبب الصراع وشملت تغيير لمعتقداتهم وهويتهم الوطنية والتجنيد القسري والاستغلال الجنسي وأعمال أخرى يمكن وصفها بالاتجار بالبشر.
وأشار التقرير إلى أن عمليات التجنيد زادت بوتيرة كبيرة في العام 2022 وهو العام الذي وقعت به مليشيا الحوثي على خطة أنهاء تجنيد الأطفال مع الأمم المتحدة وأُطلقت فيه الحملة الدولية لإنهاء تجنيد الأطفال من قبل الحكومة اليمنية ومكتب الأمم المتحدة في اليمن.
وأكد التقرير أن العدد الأكبر من المجندين قد لقوا حتفهم خلال الأعمال القتالية حيث سجل التقرير مقتل 142 طفلاً وما يزال 82 طفلاً مستمرين في التجنيد و13 طفلاً عادوا إلى منازلهم و 5 منهم محتجزين و 4 مصيرهم مجهول.
ولفت التقرير إلى أن مليشيا الحوثي عملت على استقطاب وتجنيد الأطفال عبر سلسلة من المشرفين والمحشدين وسخّرت من أجلهم الكثير من الأموال لتسهيل تأثيرها عليهم وتعمدت على تغيير المناهج التعليمية للأطفال وهو ما أثر بشكل واضح في الدفع بهم إلى التجنيد.
وأضاف التقرير أن المليشيا استخدمت الدعاية ووسائل الإعلام لصناعة الهالة على القتلى من الأطفال المجندين سيما خلال تشييع جنائزهم وهو ما يحفز أقرانهم إلى الالتحاق بالتجنيد أسوةً بهم ولغرض الثأر لهم إلى جانب الخطاب التعبوي لقادتها وإنتاج العديد من البرامج والمواد الإعلامية لتحفيز الأطفال للقتال.
وشدد تحالف رصد على أن قيادات مليشيا الحوثي المسلحة وكثير من أفرادها ينطبق عليهم وصف مجرمي حرب لمساهمتهم الفعالة في تجنيد الأطفال قسريا تحت سن 15 عاما وشاركوا بشكل كبير في ارتكاب جرائم خطيرة بحق الأطفال خلال النزاع المسلح وساهموا بشكل واضح في اختراق قواعد الحرب وقانون حقوق الإنسان.
اقرأ أيضا: منظمة حقوقية تدين مقتل لاعب رياضي برصاص الحوثيين بتعز