المجهر- متابعات
حذرت مجموعة الأزمات الدولية، من أي تصعيد جديد لجماعة الحوثي في مأرب والجوف وشبوة في ظل مشاورات تجريها مع الجانب السعودي وسط أنباء عن اتفاق تمديد الهدنة وإنهاء الحرب في البلاد.
وقالت المجموعة -في تقرير حديث لها- إن التصعيد العسكري للحوثيين مؤخرًا في محافظتي مأرب وشبوة يهدف -على ما يبدو- إلى كسر الجمود في محادثات القناة الخلفية الجارية مع الرياض، وإضعاف الآمال في الاتفاق السعودي- الإيراني.
كما حذرت من العودة المحتملة إلى القتال الشامل بعد أن استؤنفت الهجمات الحوثية في مأرب وشبوة، الأمر الذي أنهى هدنة بحكم الأمر الواقع استمرت أشهرًا وألقى بظلاله على اتفاق تبادل الأسرى مع الحكومة والاتفاق بين الرياض وطهران.
وأوضحت بأن تصعيد الحوثيين في مديريتي حريب ومرخة تسبب في اندلاع اشتباكات دامية ونزوح مئات الأسر، مشيرة إلى أن الحوثيين ضاعفوا جهودهم لإزالة القيود المفروضة على ميناء الحديدة، مما قد يعرض الإيرادات الحكومية للخطر، وسيتضرر آلاف السكان.
في السياق، دفعت جماعة الحوثي بتعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال في محافظتي الجوف ومأرب، بالتزامن مع تحركات مكثفة لإحياء الهدنة.
وذكرت مصادر عسكرية أن الطيران المسيّر التابع للحوثيين يحلق بكثافة في سماء جبهات القتال شرق الجوف وشمال وغرب، وجنوب مأرب مع استحداث الميليشيا مواقع جديدة في جبهات متفرِّقة.
وبينت أن قصفًا مدفعيًا متبادلًا يجري بين الجانبين بالتزامن مع اشتباكات متقطعة تدور في جبهة الجدافر شرق محافظة الجوف.