متابعة خاصة
أدانت منظمات حقوقية، الخميس، استمرار جماعة الحوثي بإقامة المعسكرات الصيفية لأطفال اليمن، واعتبرن تدشين الجماعة لهذه المراكز "انتهاك لحق الطفولة".
وقالت الرابطة الإنسانية للحقوق ومعها أكثر من 15 منظمة حقوقية يمنية وأوروبية في بيان مشترك، أنها تابعت قيام جماعة الحوثي بتدشين معسكراتها الصيفية وحشد مئات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى تلك المعسكرات أثناء إجازتهم المدرسية.
وأوضح البيان أن أولئك الأطفال يخضعون في المعسكرات الصيفية إلى تدريبات شبه عسكرية ودورات ثقافيه تكرس مفهوم الطائفية والولاية والأفكار المشوهة.
وأشار البيان إلى أن المعسكرات الصيفية تعتبر وسيلة الحوثيين الأولى لتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
وأضاف أن جماعة الحوثي تتعمد نشر ثقافة الكراهية والطائفية والإرهاب داخل المعسكرات وغسل أدمغة الأطفال بأفكار وأدبيات الجماعة المستنسخة من النظام الإيراني وفكره الكهنوتي، بحسب وصف البيان.
وأكدت المنظمات التي وقعن على البيان" نعلن رفضنا التام لإقامة المعسكرات الصيفية وإدانتنا لكل الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي داخل هذه المعسكرات".
اقرأ أيضا: سفير بريطانيا: الصحفيون في اليمن يتعرضون للتعذيب والترهيب والاعتقال
وقال البيان "إن استمرار المليشيات في إقامة المعسكرات يؤكد السلوك الإرهابي لهذه المليشيا التي لا تحترم القانون الدولي الإنساني ولا تحترم اتفاقاتها المبرمة مع الأمم المتحدة والذي قضت بالالتزام بعدم تجنيد الأطفال" موضحًا أن "هذا السلوك يوكد استعداد المليشيا للحرب وعدم جديها في تحقيق السلام".
وأضاف أن المعسكرات الصيفية الحوثية انتهاك جماعي بحق أطفال اليمن، مشيرًا إلى أنها تعمل على تعمل على غسيل عقول الأطفال وأدلجتهم بفكر الجهاد وتمجيد القتال، وغرس الكراهية والطائفية في عقولهم تمهيدا لتجنيدهم في الحرب.
وأوضح البيان أن جماعة الحوثي تسعى من خلال تلك المعسكرات الصيفية إلى طمس هوية أطفال اليمن وإيجاد جيل مغيب فكريًا يؤمن بالتبعية المطلقة لهذه الجماعة ورموزها.
وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل على إيقاف سلوك الجماعة في انتهاك حقوق الأطفال في اليمن، محذرًا من خطورة المعسكرات الصيفية على مستقبل الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.