المجهر- متابعة خاصة
قالت مصادر سياسية إن الرياض مارست ضغوطًا على المجلس الانتقالي لإجباره على التراجع عن التصعيد، الذي كان يسعى إليه في فعاليته الأخيرة، في مدينة المكلا.
وأكدت المصادر أن الضغوط أفضت إلى اكتفاء المجلس الانتقالي بإعلان بيان خفيف اللهجة في ختام أعمال الانعقاد السادس لـ "الجمعية الوطنية"، التابعة له.
وكان "الانتقالي" قد توعّد مطلع الشهر الجاري، خلال لقاء تشاوري عُقد في مدينة عدن وسط مقاطعة القوى الجنوبية المناوئة له، بـ "استعادة دولة الجنوب وإعلان فكّ الارتباط خلال ذكرى الوحدة الثالثة والثلاثين".
وسبق أن هددت الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي باستكمال السيطرة عسكريًا وأمنيًا على كافة المحافظات الجنوبية، وإخراج القوات الحكومية منها.
ودعا البيان الختامي للدورة السادسة للجمعية إلى الإسراع في هيكلة القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، واستيعاب العسكريين المبعدين قسرًا والمقاومة الجنوبية، ودمجهم مع القوات الجديدة.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء صالح طيمس، أن البلاد تمر بتحدِّيات ومخاطر عديدة تستهدف وحدتها واستقرارها، مؤكدا أن اليمنيين سيتصدَّون لكل تلك المشاريع.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها المنطقة أثناء تدشين الدورة الأولى "قادة كتائب"، بالتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لتحقيق الوحدة الوطنية.
ودعا اللواء طيمس إلى طيِّ الصراعات والخلافات، والسعي نحو السلام والمصالحة، وتجنّب المزيد من التمزُّق والاقتتال.
كما شدد على ضرورة التصدّي لكل محاولات الفتنة والانقسام، وذلك في إشارة إلى الدعوات الانفصالية، التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم من أبو ظبي والرياض.