المجهر- متابعة خاصة
قالت الأمم المتحدة، إن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تعرقل حركة الأشخاص والبضائع ووصول المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن ملايين الألغام لا تزال تهدد حياة المدنيين في اليمن، موضحًا أن الأمم المتحدة تواصل مع شركاء قطاع التعامل مع الألغام أنشطة التعامل معها ومخلفات الحرب.
وتتهم الحكومة ومنظمات حقوقية جماعة الحوثي بزرع أكثر من مليوني لغم أرضي، خلفت مقتل وإصابة آلاف المدنيين منذ 2015.
إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة من تعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر جراء نقص التمويل لعمليات الاستجابة الإنسانية، مشيرة إلى أن منظمات الإغاثة أُجبرت على تقليص أو إغلاق برامج إنسانية ضرورية.
ووفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإنه جرى تمويل خطة الاستجابة في الربع الأول من العام الجاري بنسبة عشرة في المائة فقط من الأربعة مليارات دولار المطلوبة للوصول إلى سبعة عشر مليون شخص من الفئات الأشد ضعفا.
وبين أن شركاء العمل الإنساني في مجال التغذية أبلغوا أن خطتهم القائمة على الاحتياجات ممولة بنسبة عشرين في المائة فقط للستة الأشهر القادمة.
وأكد أن ذلك سيؤدي إلى تقليص معظم الأنشطة والخدمات الضرورية التي تشمل المساعدات الغذائية وسبل العيش، مما سيلحق الضرر بملايين الأشخاص من ذوي الاحتياج.
وفي السياق ذاته، قالت 3 منظمات أممية إن استمرار الصراع والأزمة الاقتصادية يُعمقان انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في اليمن.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي من أن كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة ستواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة القادمة، رغم التحسن الطفيف.
وأكدت أن اليمن ما زال بحاجة إلى اهتمام خاص، حيث يطارد شبح الجوع ملايين المواطنين، ويمكن أن يتدهور الوضع إلى أسوأ من ذلك إذا لم يقدَم شيء لمعالجة المسببات الأساسية لانعدام الأمن الغذائي.