وثّقت لجنة حكومية، سقوط أكثر من 300 ضحية مدنية؛ بينهم أطفال ونساء نتيجة حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن العام المنصرم 2023.
وقالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، في بيانها السنوي، إنها استكملت تحقيقاتها في سقوط 358 ضحية حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في عدد من المحافظات خلال العام 2023.
وأضاف البيان أن أكثر من ربع الضحايا أو 27% من إجمالي المدنيين الذين سقطوا العام الماضي بسبب الألغام، هم من الأطفال والنساء، وبعدد 97 شخصاً (79 طفل و18 امرأة).
وأشار إلى أن رئيس وأعضاء اللجنة نفذوا 14 نزولًا ميدانيًا إلى محافظات تعز والحديدة والضالع ومأرب وحضرموت وشبوة وأبين للتحقيق في وقائع زراعة وانفجار ألغام فردية.
وأوضح أن اللجنة عقدت أكثر من 12 جلسة استماع علنية ومغلقة، فردية وجماعية، بهدف التحقق من آثار بعض الانتهاكات الجسيمة على الضحايا المباشرين وغير المباشرين، ومنها حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وأكدت اللجنة الوطنية، ومن خلال تحقيقاتها الميدانية، أن العام 2023 شهد استمرار سقوط الضحايا المدنيين، بسبب عدم التزام الأطراف بالهدنة غير المعلنة، وارتكاب أنماطا من الانتهاكات تصل لدرجة المنهجية فيما يتعلق بزراعة الألغام الفردية وانفجارها في البيئات المحمية ما تسبب بإلحاق الضرر بمئات الأطفال والنساء والنازحين.
يذكر أن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان رصدت خلال العام المنصرم 2955 واقعة انتهاك تضرر منها ما يقارب 5 آلاف شخص في محافظات يمنية عدة، وفق التقرير السنوي.
